دعت أربعة وعشرون هيئة مدنية بمنطقة تامري، الواقع على بعد 62 كيلومترا شمال أكادير، إلى وقفة احتجاج أمام مشروع المركب المائي، على خلفية “تفاقم المشاكل وعدم الوفاء بالالتزامات وفق نص اتفاقية المشروع، إلى جانب غياب التّواصل وإقصاء المجتمع المدني والساكنة بشكل نهائي وغير مفهوم”.
جاء ذلك، في بيان مشترك يحمل توقيع أربعة وعشرين هيئة بالجماعة الترابية تامري(عمالة أكادير إداوتنان)، وصل موقع “لكم”، نظير منه.
وعدّد موقعو البيان المشترك، الخروقات في مشروع بناء سد تامري في “عدم الالتزام ببنود الاتفاقية والمحسوبية في توفير فرص الشغل وتهميش اليد العاملة المحلية لصالح العمالة الخارجية، إلى جانب عدم احترام تدابير السلامة الصحية والبيئية والجسدية خلال عمليات تكسير الأحجار والحصى، وخلال نقلها عبر الشاحنات، مما تسبب في أضرار للأشجار والمزروعات المجاورة، ممّا أثر سلبا على مستعملي الطريق الإقليمية 1002 التي تحولت إلى مسلك طرقي”.
ونبهت الهيئات، وفق البيان المشترك ذاته إلى”تأخر مسطرة التعويض وعدم تسوية الوضعية العقارية ببعض المناطق التي بدأت بها الأشغال، فضلا عن عدم ملائمة وضع علامات التشوير على طول المشروع، باستثناء بعض المتلاشيات الحديدية، وعدم إنجاز الممر الطرقي المنحرف بشكل نهائي، رغم إلزاميته قبل بداية الأشغال”.
كما عابت الهيئات الموقعة على البيان المشترك “عدم تفعيل الملف الإجتماعي الخاصّ بالسّدّ، والمتعلق بتنمية المنطقة اجتماعيا، إلى جانب التّجاهل واللامبالاة المُقدمة للجهات المختصة، بعد سلسلة من اللقاءات التواصلية التي قدمت خلالها الجمعيات المدنية ملفا مطلبيا تحت إشراف السلطة المحلية”، وفق لغة البيان المشترك ذاته.