خفّضت إسبانيا وارداتها من الغاز الجزائري لصالح الغاز الأمريكي، إذ تراجعت هذه الواردات بنسبة 42 بالمائة خلال الفترة الممتدة من يناير إلى يوليوز الفائت بالمقارنة مع الفترة نفسها من عام 2021.
ووفقاً لصحيفة “إلباييس” الإسبانية فقد زادت مدريد من مشترياتها الخام من الغاز الطبيعي المستورد من روسيا بنسبة 15.6 بالمائة، حسب الإحصائيات الرسمية الصادرة عن شركة الغاز “إيناغاز” للشهر الماضي.
وتبعاً للمصدر الرسمي ذاته فقد اشترت إسبانيا 64534 جيغاواط ساعة من الغاز الجزائري خلال نصف العام الجاري، منها 60056 جيغاواط ساعة (93 بالمائة) عن طريق خط الأنابيب “ميدغاز”، والباقي عبر ناقلات الغاز الطبيعي المسال.
وأوضح المنشور ذاته أن روسيا أصبحت رابع أكبر مورد للغاز الطبيعي الموجه إلى إسبانيا في يوليوز المنصرم بنسبة 10.7 بالمائة، خلف الجزائر (23.3 بالمائة)، والولايات المتحدة الأمريكية (23.2 بالمائة)، ونيجيريا (16 بالمائة).
ومازالت الولايات المتحدة الأمريكية أحد اللاعبين الرئيسيين على خريطة واردات الغاز في إسبانيا رغم الانخفاض النسبي خلال شهر يوليوز الماضي لصالح الجزائر، حيث بلغت المشتريات من الولايات المتحدة 8530 جيغاواط ساعة؛ أي أقل بقليل من الواردات الجزائرية التي ناهزت 8572 جيغاواط ساعة.
وفي أعقاب قرار الجزائر، منذ أواخر أكتوبر 2021، إغلاق خط أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي بشكل أحادي، اتجهت إسبانيا، بشكل جذري، إلى البحث عن أسواق بديلة أخرى منتجة لهذه المادة الحيوية طاقيا واقتصاديا.
وعززت الولايات المتحدة مكانتها كـ”مورّد رئيسي للغاز نحو إسبانيا”، خلال النصف الأول من العام 2022؛ مع نقل 34.4 في المائة من المشتريات، ما يعكس الخسائر المالية التي تكبدتها الجزائر بعد إغلاق خط أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي.
ووفقا لـ”إيناغاز” فإن هذه الأرقام تؤشر على انخفاض في الغاز الجزائري الذي يصل إلى إسبانيا عبر خط الأنابيب بنسبة 40 في المائة مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي.