بعد دراسة جديدة أجراها فريق من الباحثين من جامعة كاليفورنيا ومستشفى سانت ماري العام في تورنتو وكلية الطب والعلوم في مايو كلينيك، تم الكشف عن وجود ارتباط محتمل بين النوم على الظهر لفترات طويلة وأمراض التنكس العصبي مثل الزهايمر وباركنسون. وأظهرت النتائج أن النوم لأكثر من ساعتين على الظهر يقلل من كفاءة طرد السموم العصبية من الدماغ، مما قد يساهم في تطور حالات مثل الخرف وضعف الإدراك الخفيف.
وتشير الدراسة إلى أن عملية طرد السموم العصبية، المعروفة باسم “التصفية اللمفاوية”، تحدث أثناء النوم وهي ضرورية للتخلص من السموم التي تتكون في الدماغ نتيجة نشاطه اليومي. ومع ذلك، عندما ينام الشخص على ظهره، تكون كفاءة هذه العملية أقل مقارنة بالنوم على الجانب. ويعود السبب إلى اختلاف كيفية عودة الدم الوريدي من الدماغ إلى القلب، مما يؤدي إلى تراكم هذه السموم بمرور الوقت.
وأضاف الباحث الرئيسي، دانييل جي ليفيندوسكي، أن تراكم السموم العصبية في الدماغ يبدأ عادة في منتصف العمر، قبل 15 إلى 20 عامًا من ظهور الأعراض المبكرة لأمراض التنكس العصبي. وأشار إلى أن انقطاع النفس أثناء النوم يكون أكثر حدة عند النوم على الظهر، مما يؤدي إلى انقطاعات مستمرة في النوم تساهم في تراكم السموم العصبية.
ورغم أن النتائج تشير إلى أن النوم على الظهر قد يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي، إلا أنه لا يمكن الجزم بأن وضعية النوم هي السبب المباشر. يحتاج الأمر إلى المزيد من البحث لفهم العلاقة بين وضعية النوم وتطور هذه الأمراض بشكل أفضل، وتوضيح العوامل الأخرى المحتملة التي قد تلعب دورًا في هذا الارتباط.