أخبارنا المغربية – عبد المومن حاج علي
أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، وللمرة الثانية خلال عامين، عن حالة طوارئ صحية عامة على الصعيد الدولي، وذلك بعد ظهور حالات جديدة مصابة بوباء “جدري القردة” (إمبوكس)، بدول مجاورة للكونغو الديمقراطية التي كانت أول دولة تعلن عن إصابات داخل حدودها.
ويعتبر إعلان “حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا عالميا” من أعلى مستويات التأهب في منظمة الصحة، حيث يُمكِّن هذا الإجراء من تسريع نشاط البحث والتمويل والتدابير الصحية الدولية العامة والتعاون لاحتواء تفشي الأمراض.
وشهدت الكونغو الديمقراطية انتشار سلالة وافدة معروفة باسم (آي) لجدري القردة، قبل تفشي متحور جديد يحمل إسم (آي بي) عن طريق المخالطة، وانتقاله إلى دول مجاورة، منها بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا.
وأصدرت منظمة الصحة العالمية، الجمعة الماضية، دعوة إلى مصنعي لقاحات “إمبوكس” لتقديم طلبات إبداء الاهتمام بإدراج لقاحاتها ضمن إجراء الإذن بالاستعمال في حالات الطوارئ (EUL).
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية “تيدروس غيبريسوس”، قد أعلن قبل أسبوع أنه أطلق عملية إجراء “EUL” للقاحات “إمبوكس” في ظل الاتجاهات المقلقة لتفشي المرض، مضيفا أن “هناك بالفعل تفشٍ خطير ومتزايد للمرض في جمهورية الكونغو الديمقراطية، لوحظ توسّعه الآن خارج حدود البلد، وقد كُشف عن سلالة فيروسية جديدة، ظهرت لأول مرة في شتنبر 2023، خارج جمهورية الكونغو الديمقراطية لأول مرة.
ويعتبر إجراء “EUL” عملية ترخيص للاستعمال في حالات الطوارئ، صُمّمت خصيصاً لتسريع توافر المنتجات الطبية غير المرخصة مثل اللقاحات اللازمة في حالات الطوارئ الصحية العامة، وهي توصية محدودة زمنياً، تستند إلى نهج قياس المخاطر والفوائد.
وتطلب منظمة الصحة العالمية من المصنّعين تقديم بيانات لضمان مأمونية اللقاحات وفعاليتها وضمان جودتها وملاءمتها للسكان المستهدفين.
وسيؤدي منح الإذن بموجب هذا الإجراء إلى تسريع الوصول إلى اللقاحات، خصوصاً بالنسبة للبلدان ذات الدخل المنخفض التي لم تصدر بعد موافقتها التنظيمية الوطنية، كما يمكّن إجراء “EUL” الشركاء، بما في ذلك تحالف اللقاح (غافي) واليونيسف من شراء اللقاحات لتوزيعها.
يذكر أن “إمبوكس” مرض فيروسي يسببه فيروس جدري القردة (إمبوكس)، وهو نوع من جنس الفيروسات الجدرية، ويمكن لفيروس “إمبوكس” أن ينتقل إلى البشر من خلال الاتصال الجسدي مع شخص معدٍ أو ملامسة مواد ملوثة أو حيوانات مصابة.
ويوجد حاليا لقاحان يستعملان ضد المرض، كلاهما أوصى باستخدامهما فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي للمنظمة المعني بالتمنيع.