تعرف مناطق الشمال انتشار قناديل البحر؛ وهو ما يؤرق المصطافين وينغص فرحة العطلة، إذ تؤدي لسعاتها إلى ألم. ومن ثمّ، يؤكد المختصون أنه لا بد من تقنيات محددة لتفاديها.
وفي هذا الإطار، قال الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، إن قناديل البحر كائنات بحرية تكاثرت بشكل كبير جدا في البحر الأبيض المتوسط في المياه الساخنة والتغيرات المناخية ساهمت في تكاثرها.
وأضاف حمضي، ضمن تصريح لهسبريس، إن ملامسة هذه القناديل لجسم الإنسان تتسبب في تسمم موضعي، مؤكدا أنها لا تهاجم الإنسان بل هو من يمسسها سواء في الشواطئ وأثناء السباحة وغيرها.
وأفاد الطبيب ذاته بأن قناديل البحر تفرز حين الالتصاق بجسم الإنسان سما يعبر جلد الإنسان ويؤدي إلى احتراق في الجلد مثل الضربة الكهربائية القوية، مفيدا بأن الألم يكون قويا خلال الثلاثين دقيقة الأولى ثم يتناقص شيئا فشيئا.
وأشار الطبيب إلى أنها تؤدي أيضا إلى احمرار وطفح جلدي وتؤدي إلى إحساس بالحرقة وطفح جلدي وحكة في المكان يستمر لأيام، مؤكدا أنها تشكل خطورة لدى من لهم حساسية من سم قناديل البحر، وتنتح عنها أعراض من قبيل ألم في الصدر ومشاكل في التنفس وأعراض الجهاز الهضمي والقيء وخفقان القلب، مؤكدا أنه في هذه الحالة يجب التوجه لاستشارة الطبيب.
وشدد حمضي على أن الخطورة تكمن أيضا حين التعرض للسعات عديدة وليس فقط واحدة، موصيا بأنه عند الإصابة يجب الخروج من الماء والتوجه إلى مكان مظلل وغسل المنطقة بماء البحر وليس بالماء العادي الذي يزيد الحدة أو بالخل مع الماء، وفي حالة ما إذا ظلت أي شعيرات في المكان تنبغي إزالتها بيد محمية ثم وضع كريمات مضادة للحريق وتناول الباراسيتامول لتفادي الألم.