أخبارنا المغربية -عبد الرحيم مرزوقي
قررت غرفة الجنحي التلبسي بالمحكمة الزجرية الابتدائية بعين السبع في الدار البيضاء، تأخير ملف المنشط الإذاعي محمد بوصفيحة المعروف ب”مومو”، إلى غاية الخميس المقبل 4 أبريل الجاري.
وقد حضر “مومو” جلسة اليوم مرفوقا بمحاميه، وجاء تأخير جلسة بطلب من دفاع المتهمين المعتقلين على ذمة هذه القضية.
وتقدم ممثل الحق العام داخل الجلسة بملتمس يطلب من خلاله إضافة تهمة جديدة إلى المتهم الأول والثاني المعتقلين في الملف، تتعلق ب“بث وتوزيع منشورات للعموم من شأنها إثارة الهلع في صفوف المواطنين”.
وطالب دفاع المتهمين في القضية، تمتيعهم كذلك بالسراح المؤقت، على غرار “مومو”، حيث قررت المحكمة البث في هذه الطلبات في آخر الجلسة.
وكان وكيل الملك لدى المحكمة الزجرية الابتدائية بعين السبع بالدار البيضاء، قد قرر يوم الثلاثاء الماضي، متابعة المنشط الإذاعي المذكور في حالة سراح مع أداء كفالة قيمتها 10 ملايين سنتيم.
ووجهت النيابة العامة ل”مومو” تهمة “المشاركة في الإهانة وبث معطيات يعلم بعدم وجودها”، وذلك على خلفية اختلاق جريمة سرقة وهمية، وبثها عبر أمواج إذاعة “هيت راديو”.
وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء قد فتحت بحثا قضائيا قبل ذلك تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد جميع المتورطين في اختلاق جريمة وهمية، ونشر خبر زائف يمس بالإحساس بالأمن لدى المواطنين بواسطة الأنظمة المعلوماتية، وإهانة هيئة منظمة عبر الإدلاء ببيانات زائفة.
وتفاعلت مصالح الأمن بمدينة الدار البيضاء بجدية كبيرة مع اتصال هاتفي توصلت به محطة إذاعية خاصة، في إشارة إلى “هيت راديو” ، يتحدث عن ملابسات سرقة مزعومة وعن تقاعس مفترض من جانب مصالح الأمن، حيث تعاملت معه على أنه تبليغ عن جريمة حقيقية، وفتحت بشأنه بحثا قضائيا بغرض توقيف المشتبه فيهم وتحديد المسؤوليات القانونية اللازمة.
وقد أوضحت الأبحاث المنجزة، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أن الشخص المتصل انتحل هوية مغلوطة، واختلق واقعة سرقة وهمية بمشاركة شخص ثان، ولم يراجع أي مصلحة أمنية، وأنه تحصل على الهاتف بغرض تحقيق منافع شخصية والرفع من مشاهدات الإذاعة المذكورة.
ومكنت التحريات المتواصلة في هذه القضية من توقيف المشارك الثاني في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، التي تمس بالشعور بالأمن والسكينة العامة، والذي تبين أنه سبق أن قام بعدة عمليات تدليسية مماثلة وفق نفس الأسلوب الإجرامي.