عبرت النقابة المستقلة للممرضين، عن استنكارها إعلان إحدى الجمعيات التشغيل بعقود قصيرة الأجل داخل المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، في إطار تنزيل برنامج أوراش.
وقال مجلس التنسيق الجهوي بمراكش، التابع للنقابة المستقلة للممرضين، إن توقيع هذه الشراكة من قبل أطراف تشرف على تسيير مؤسسة صحية تعنى بالبحث العلمي والابتكار، يعد سابقة خطيرة، منددا بما اعتبره اختزالا لعلوم التمريض بكل تشعباتها وتعقيدها في ممرض متعدد الإستعمالات يشترط فيه القدرة على العمل وتنفيذ الورش فقط، دون الحاجة إلى الشهادة العلمية أو الخبرة اللازمة مما يضرب في العمق المنهج العلمي والمسار الأكاديمي الذي راكمته تجربة المستشفيات الجامعية على مر السنوات.
وأكدت النقابة، أن اللجوء إلى هذا النوع من الحلول من قبل إدارة المركز لسد مشكل الخصاص في الموارد البشرية للتغطية على فشلها في تدبير هذا الملف لا يمكن تقبله، على اعتبار أن المركز يعرف تخمة في الموارد المؤهلة لها ما يكفي من الخبرة والتجربة لتقديم خدمات ذات جودة تليق بالمواطن المغربي، مشيرة إلىأن الفوضى والعشوائية التي يعرفها تدبير هذا الملف يستحق مراجعة شاملة ومحاسبة دقيقة للمشرفين عليه بذل اللجوء إلى حلول ترقيعية تسيء إلى مهنة التمريض وتفتح الباب على مصراعيه لانتحال صفة الممرض وتقني الصحة بشكل غير مشروع.
وأضاف الممرضون أن الإعلان عن التوظيف بعقود قصيرة بالمستشفى الجامعي في إطار تنزيل برنامج أوراش، يحمل بين طياته انتهاكا صارخا لمهنة التمريض وخرقا سافرا للدورية عدد 15/006 الخاصة بتنزيل برنامج أوراش، لتعارض أهداف البرنامج مع إعالنالجمعية وما تنص عليه قوانين مزاولة مهنة التمريض.
وطالبت النقابة المستقلة للممرضين، إدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، بتوضيح موقفها من الاتفاقية “المشبوهة”، والتراجع الفوري عن تفويت خدمات تمريضية وإدارية وتقنية إلى شركات التدبير المفوض.
وجددت النقابة، رفضها سياسية التعاقد جملة وتفصيلا، مؤكدة أن التوظيف هو المدخل الوحيد لولوج أسلاك الوظيفة العمومية.