شهد “موسم الطلبة” الذي تحتضنه جماعة بوشان بإقليم الرحامنة، والذي يختتم فعالياته اليوم الأحد، تتويج مجموعة من الشبان حفظة القرآن الكريم، ضمنهم طلبة يتحدرون من دول جنوب الصحراء.
وبحضور عامل إقليم الرحامنة عزيز بوينيان، جرى خلال فعاليات الموسم المنظم تحت شعار “رواية الإمام ورش عن نافع.. ثابت من ثوابت الأمة المغربية”، تتويج بعض الطلبة، ضمنهم الطالب المتحدر من غينيا الذي تمكن من حفظ القرآن بهذه المنطقة القروية.
وقام عامل إقليم الرحامنة بمنح مجموعة من الجوائز للطلبة المتفوقين، وتتويج الطالب الغيني نور الدين كمارا، الذي يدرس بالمغرب علوم القرآن الكريم وعلوم الدين منذ سنة 2016، وذلك في إطار العلاقات التي تجمع بين المغرب وإفريقيا، وكذا استحضارا للتوجيهات الملكية بتمتين وتوطيد العلاقات المغربية الإفريقية وترسيخ الإسلام المعتدل.
ويعكس حضور الطلبة المتحدرين من دول جنوب الصحراء في هذا الموسم، وفق المشرفين عليه، البعد الإفريقي للإسلام المعتدل الذي يمثله المغرب ويقوده الملك محمد السادس بصفته أميرا للمؤمنين.
كما يجسد تواجد هؤلاء الطلبة الراغبين في حفظ القرآن الكريم وتلقي دروس في الفقه والشريعة بمدارس حفظ القرآن بالرحامنة، بحسب المنظمين، الروابط التاريخية التي تربط المنطقة بالصحراء المغربية ودول جنوب الصحراء.
وتحتضن جماعة بوشان، ضواحي ابن جرير، في مدرسة العبيدات، 3 طلبة يتحدرون من دول جنوب الصحراء، فيما تحتضن مدرسة العيادي بابن جرير بدورها عددا من حفظة القرآن الكريم من إفريقيا.
وأكد رئيس جمعية الإمام ورش لحفظة القرآن الكريم ببوشان، يوسف مسافر، في كلمة له على هامش تتويج هؤلاء الطلبة، أن الموسم “يسعى إلى توطيد العلاقات بين قبائل الرحامنة المنحدرة من الأقاليم الجنوبية وقبائل الصحراء المغربية، والحفاظ على ثوابت الأمة”.
وبعدما تحدث عن كون هذا الموسم يعكس قيم الضيافة والكرم التي يتمتع بها المغاربة وساكنة الإقليم، لفت رئيس الجمعية في هذا الحفل إلى أن دورة هذا العام ركزت على الجذور الصحراوية لقبيلة الرحامنة ودورها في المقاومة الوطنية ضد المستعمر الفرنسي.
جدير بالذكر أن موسم بوشان لحفظة القرآن، الذي ينظم بدعم من عمالة إقليم الرحامنة، والمجلس الإقليمي للرحامنة، ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، وجهة مراكش–آسفي، ومؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين، يهدف إلى الحفاظ على ثوابت الأمة، وإحاطة القرآن الكريم بالعناية اللازمة من خلال حفظه وتجويده، والتشجيع على إتقان حفظه مع تطبيق قواعد التجويد.