حصد منتخب جنوب إفريقيا الميدالية البرونزية، عقب انتصاره على الكونغو الديمقراطية بالضربات الترجيحية، بعد نهاية المباراة التي جرت أطوارها، اليوم السبت، على أرضية ملعب فيليكس هوفويت بوانيي، بمدينة أبيدجان الإيفوارية، لحساب لقاء ترتيب “المركز الثالث” نهائيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023، في وقتها الأصلي بالتعادل السلبي صفر لمثله.
واتسمت المباراة في جولتها الأولى بالندية بين المنتخبين، بحثا عن افتتاح التهديف مبكرا، لتسيير اللقاء بالطريقة التي يريدانها مع مرور الدقائق، لحصد الميدالية البرونزية “المركز الثالث”، بعدما أقصيا معا من نصف النهائي، “جنوب إفريقيا أمام نيجيريا”، و”الكونغو الديمقراطية أمام كوت ديفوار”.
وحاول المنتخبان الوصول إلى الشباك بشتى الطرق الممكنة من خلال المحاولات الكثيرة التي أتيحت لهما، إلا أن تسرع اللاعبين في إنهاء الهجمات بعد الوصول لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير حال دون تحقيق المبتغى، لتستمر الندية بينهما بحثا عن زيارة الشباك، التي ظلت مستعصية عليهما.
واستمر الوضع على ما هو عليه، هجمات متكررة من الطرفين، دون تمكن أيٍّ منهما من تحقيق مراده، لتنتهي بذلك الجولة الأولى كما بدأت على وقع البياض، علما أن منتخب جنوب إفريقيا يبحث عن التتويج بالميدالية البرونزية للمرة الثانية في تاريخه، فيما يطمح الكونغو الديمقراطية لإنهاء العرس الإفريقي في المركز الثالث للمرة الثالثة.
ودخل منتخب الكونغو الديمقراطية الجولة الثانية مندفعا، منذ صافرة الحكم الإثيوبي باملاك تيسيما، الذي عوض المغربي رضوان جيد، بحثا عن افتتاح التهديف، في الوقت الذي اعتمد لاعبو جنوب إفريقيا على الهجمات المرتدة، لعلها تهدي لهم هدفا ضد مجريات اللعب، يقربهم من إنهاء العرس الإفريقي في المركز الثالث، وبالتالي حصد الميدالية البرونزية للمرة الثانية في تاريخهم.
وكان المنتخب الكونغولي قريبا من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 66، بعد خطأ فادح من الحارس رونوين ويليامس في التصدي، في الوقت الذي استمر البافانا بافانا في مناوراتهم، على أمل زيارة شباك ديمتري بيرتود، الذي كان سدا منيعا لكل المحاولات الجنوب إفريقية، ليستمر اللقاء في شد وجذب بين الطرفين، بحثا عن هدف الانتصار، الذي سيهدي لمسجله الميدالية البرونزية.
وتفنن رفاق مبيمبا في تضييع الفرص الكثيرة السانحة للتهديف، نتيجة تسرعهم في إنهاء الهجمات، بعد الوصول المتكرر لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، في الوقت الذي استمر لاعبو جنوب إفريقيا في مناوراتهم على أمل افتتاح التهديف، دون تمكنهم في تحقيق مرادهم، لتنتهي بذلك المباراة بالتعادل السلبي صفر لمثله، انتقل على إثره المنتخبان إلى الضربات الترجيحية، التي أهدت الميدالية البرونزية للمنتخب الجنوب إفريقي.