تراهن مقاطعة الفداء بالدار البيضاء على المسرح للنهوض بالوضع الثقافي بالمدينة، من خلال تنظيم ملتقيات وتظاهرات تعيد الوهج لهذا القطاع بعد توقف دام أكثر من سنتين بسبب جائحة كوفيد 19.
وشرعت المقاطعة التي تمثل قلب الدار البيضاء، باعتبارها تضم أشهر الأحياء، كدرب السلطان ودرب الكبير ودرب غلف، في تنظيم بعض الملتقيات الثقافية، وعلى رأسها “مهرجان الفداء الوطني للمسرح” الذي اختتم مساء الإثنين.
وعرفت التظاهرة الثقافية المنظمة تحت شعار “نحو انطلاقة مسرحية جديدة”، التي تم خلالها تكريم روح الراحل الحسين حوري، مشاركة مجموعة من الفرق المسرحية وتكريم 14 فنانا مسرحيا من بينهم محمد التسولي وحميد نجاح وجواد العلمي.
وأكد رئيس مقاطعة الفداء، محمد كليوين، أن “هذه التظاهرة الفنية تروم إعادة الوهج للمسرح المغربي الذي تضرر جراء إغلاق المسارح والقاعات ودور الشباب زهاء سنتين بسبب الجائحة الصحية التي ضربت العالم”.
ولفت كليوين، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن المقاطعة التي يرأسها “تراهن على المسرح للنهوض بالمجال الثقافي بالمنطقة خاصة والدار البيضاء عامة”، مشيرا إلى أن “من شأن هذه التظاهرات أن تساهم في تقريب الفن والفنانين من المواطنين”.
وشدد رئيس المقاطعة على أن الأخيرة “ستعمل بتنسيق مع الفرق المسرحية على تنظيم تظاهرات أخرى، مع العمل أيضا مع مختلف الفاعلين في المجال الثقافي والفني والرياضي، من أجل النهوض بهذه المجالات، وتخفيف العبء النفسي الذي طال المواطنين وكذا الفنانين بعد توقف الحركية خلال السنتين الماضيتين”.
كما أوضح المتحدث نفسه أن مجلس مقاطعة الفداء “سيعمل على إغناء الشأن الثقافي بالمنطقة، وخاصة المسرح، لما له من أدوار تسهم في إنعاش الحركة الجمعوية والفنية”.
وعرفت التظاهرة التي اختتمت الليلة، وحضرها مسؤولون بعمالة الفداء مرس السلطان ومنتخبون ومثقفون، تكريم مجموعة من الوجوه المعروفة في مجال المسرح، وعلى رأسها الفنان حميد نجاح، رائد المسرح والتلفزة والسينما، والكاتب المسرحي عبد المجيد سعد الله، إلى جانب الفنانة المعروفة فاطمة حركات، والفنان أحمد أولاد؛ ناهيك عن الفنان الشهير إبراهيم خاي.
هذا وتبارت 6 فرق مسرحية وطنية محترفة حول جائزة التشخيص إناث، وجائزة أحسن تشخيص ذكور، وجائزة أحسن تأليف، وجائزة أحسن إخراج، وجائزة أحسن سينوغرافيا، وجائزة أحسن فريق تقني، والجائزة الكبرى للمهرجان.
كما تم تنظيم 4 ورشات فنية من تأطير كل من الفنانين حميد مرشد، ومحمد الزيات، ومحمد بنان، والفنان سعد الله عبد المجيد؛ إضافة إلى أمسية زجلية بمساهمة الزجالين رضوان أفندي ومحمد بنان.