لا تزال هناك مجموعة متنوعة من المفاهيم الخاطئة حول التسمير وحروق الشمس، ويمكن أن تكون عواقب عدم اتباع نصائح الحماية من أشعة الشمس كارثية، خاصة وأن معدلات سرطان الجلد في جميع أنحاء العالم آخذة في الارتفاع.
فيما يلي خمسة مفاهيم خاطئة حول حروق الشمس يمكن أن تعرض صحتك للخطر، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
يجب الحصول على بشرة محمرة قبل التسمير
يمكن أن يتحول لون بشرتنا إلى لون أغمق في الشمس بسبب إفراز الميلانين حيث يحاول الجلد حماية نفسه، لكن هذا لا يعني أنك بحاجة إلى تحويل بشرتك إلى اللون الأحمر أولاً لمحاولة الحصول على التسمير.
وبحسب خبيرة الأمراض الجلدية آبي كليف، فإن هذا قد يؤدي إلى تلف الجلد والإصابة بسرطان الجلد. ولتجنب هذا توصي كليف بزيادة الوقت الذي تقضيه في الشمس تدريجياً واستخدام واقي الشمس بشكل كافٍ لحماية البشرة والحفاظ على السمرة وتقليل الضرر والتقشير.
لا تحدث حروق الشمس الفردية فرقاً
ينصح الخبراء بعدم تصديق مقولة أن حروق الشمس الفردية لا تؤثر على صحة الجلد، لأن الضرر الذي يلحق بجلدنا من الشمس هو السبب الأول لسرطان الجلد، وهو أخطر أنواع سرطان الجلد، ويتراكم تلف الجلد من الشمس بمرور الوقت، ولا يختفي بعد أن يتلاشى الحرق.
هذا هو السبب في أن وضع الواقي من الشمس أمر بالغ الأهمية، خاصة بالنسبة للأطفال. ووفقاً لمؤسسة سرطان الجلد، فإن حروق الشمس الحادة في مرحلة الطفولة أو المراهقة تزيد من فرص الإصابة بسرطان الجلد في وقت لاحق من الحياة.
لا يصاب الأشخاص ذوو البشرة الداكنة بحروق الشمس
تقول بيث فينسنت من مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة: “يمكن لأي شخص أن يصاب بحروق الشمس، بما في ذلك الأشخاص ذوو البشرة الداكنة، لكن خطر إصابتك بحروق الشمس يعتمد على نوع البشرة”.
بالنسبة للأشخاص ذوي البشرة الفاتحة، عادة ما تكون البشرة المحترقة من الشمس حمراء ومؤلمة ومتورمة. أما لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة، قد لا يتغير لون الجلد المصاب بحروق الشمس ولكنه غالباً ما يصاب بالتهيج والحكة والألم والتهاب.
تتساوى جميع أجزاء الجسم عندما يتعلق الأمر بالواقي من الشمس
تقول كليف، إن حرق الجلد الذي ينجم عن التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية، يحدث عندما يكون الجلد أقرب إلى بنية العظام، وخاصة عندما يواجه جزء من الجسم أشعة الشمس مباشرة. وعادة ما تكون قمم القدمين والكتفين والصدر وأعلى فروة الرأس والأنف، هي الأكثر عرضة للحروق، لذا لا بد من تغطيتها بالواقي الشمسي بشكل جيد.
تعمل منتجات الحماية على إصلاح الضرر بعد التعرض لأشعة الشمس
تقول فينسينت، إنه في حين أن منتجات الحماية التي نستخدمها ما بعد التعرض للشمس قد تهدئ الأعراض المؤلمة لحروق الشمس، فإنها لن تصلح أي ضرر حدث للحمض النووي داخل خلاياك.
إذا بدأت في ملاحظة علامات الاحتراق، حاول الابتعاد عن الشمس في أسرع وقت ممكن، وتجنب قضاء المزيد من الوقت في الشمس حتى مع استخدام واقي شمسي.