تشبثٌ بمركزية القضية الفلسطينية في السياسة الرسمية المغربية يحضر في معرض افتتحه بيت مال القدس ومجلس الجالية المغربية بالخارج حول حضور فلسطين وعاصمتها القدس في الخطب الملكية.
افتتح هذا الموعد، الأحد، بالمعرض الدولي للنشر والكتاب، ويظهر، عبر صور مكتوبة بالخط العربي وكتابين ضخمين، مواطن الحديث عن القضية الفلسطينية منذ بداية عهد الملك محمد السادس.
هذا المعرض المنظم بالعاصمة من المرتقب أن يصل القدس المحتلة وعددا من العواصم العالمية للدول التي يقطنها مغاربة العالَم.
ويطمح هذا المعرض، وفق منظميه، إلى تبيان استمرار مركزية القضية الفلسطينية في التوجه الرسمي، رغم توقيع الاتفاق الثلاثي، الذي أعاد برسمِه المغرب تطبيع علاقاته مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
محمد سالم الشرقاوي، مدير وكالة بيت مال القدس، قال إن هذا المعرض، الذي يتضمن الخطب الملكية المتحدثة عن القدس وفلسطين، يعبر “عن تضامن هو حقيقة مبدئي وثابت ومستمر مع القضية الفلسطينية ومع القدس تحديدا”.
وتابع الشرقاوي، في تصريح لهسبريس، قائلا: “طبعا الوكالة متعاونة مع جميع المؤسسات لتحقيق استمرارية العمل المؤسس الذي يقوم به جلالة الملك لدعم القدس وسكانها”.
بدوره، قال عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، إن هذا المعرض يتمحور حول “القدس وفلسطين في الخطابات والرسائل الملكية، منذ تولي جلالة الملك محمد السادس العرش إلى غاية توقيع الاتفاق الثلاثي”.
ونظم هذا المعرض، وفق بوصوف، “جوابا عن بعض من الناس، والجاليةُ المغربية تعيش عبر العالم في مختلف العواصم ومحتكة بأجناس وأعراق أخرى، وهناك ربما من يروج أكاذيب حول المغرب وموقفه من القدس”.
واسترسل قائلا: “أردنا من خلال هذا المعرض أن نبين حقيقة الأمر، وأن قضية فلسطين قضية محورية مصيرية واستراتيجية لدى جلالة الملك، ذكرها 477 مرة في الخطابات المختلفة”.
القدس أيضا، حسب الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، “مذكورة 377 مرة في 17 خطابا للعرش من أصل 20 خطابا، ذكرها أمام أكثر من 19 رئيس دولة، كما ذكرها في ثمان مدن مغربية و30 عاصمة عالمية، وذكّر بحل الدولتين أكثر من 214 مرة، وتوجه إلى الأديان المختلفة في العشرات من خطاباته”.
هذه المؤشرات، يؤكد بوصوف، تدل على أن القضية الفلسطينية قضية محورية عند المغرب.