تفجّر نقاش جديد بخصوص إعادة تشغيل مطار طاطا الواقع بمنطقة بوعجاج التابعة لدوار تيكان بقيادة أديس، باعتباره واحدا من المشاريع العديدة التي تنتظر إدراجها على أرض الواقع بعيدا عن الاوراق والدراسات، بعدما أنجز جزء منه في إطار اتفاقية تعاون بين ديوان ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ووزارة التجهيز والنقل واللوجستيك باستثمار إجمالي يصل الى 101 مليون درهم.
وسبق لموضوع مطار طاطا أن أثير خلال أشغال المناظرة الجهوية حول فرص الاستثمار بإقليم طاطا، حيث دعا المشاركو في أشغال المناظرة ذاتها للإسراع باستكمال أشغال مطار طاطا حتى يكون جاهزا للملاحة الجهوية والوطنية و الدولية سنة 2019 ، وذلك بغرض تشجيع الاستثمار في القطاعات الواعدة بالإقليم كالفلاحة والسياحة و المعادن.
ووفق الإفادات التي تلقاها موقع “لكم”، فإنه في الوقت الذي انعقدت فيه لقاءات من أجل استكمال أشغال المطار آخرها في فاتح شتنبر 2015 بحضور مدير الاستغلال المطاري بالمكتب الوطني للمطارات خلال هذا الاجتماع الذي حضره عامل إقليم طاطا السابق حسن خليل وممثلو شركة الخطوط الملكية المغربية والمصالح الخارجية والمنتخبون، تم إبانه التأكيد على أن المكتب على استعداد لتقديم الدعم ومواكبة مشروع تشغيل مطار طاطا وأن المكتب الوطني للمطارات يعتزم بعد مصادقة مجلسه الإداري ووزارة الاقتصاد والمالية على الاعتمادات المالية التي تم رصدها برسم سنة 2015 لهذا المشروع والمقدرة بحوالي 20 مليون درهم وتوقيع اتفاقيات شراكة مع جميع المتدخلين المعنيين، للشروع في انجاز الدراسات وبناء عدد من البنايات والمرافق التقنية المتعلقة بهذا المطار.
وتساءلت نعيمة الفتحاوي، وهي برلمانية عن جهة سوس ماسة، عن سبب توقف استكمال بناء مطار طاطا لما يقارب 11 سنة، الذي انطلق بتكلفة مالية ضخمة مع دولة الإمارات، وقد تم توقيع اتفاقية شراكة ما بين مجلس جهة سوس ماسة والمكتب الوطني للمطارات وتم إنجاز جزء منه.
وبينما شددت البرلمانية الفتحاوي على أن تفعيل المطار سيساهم في جذب وتشجيع الاستثمار في القطاعات الواعدة بإقليم طاطا، استفسر حسن التابي، وهو برلماني عن دائرة الإقليم، في سؤال كتابي وزير التجهيز والماء، عن التدابير والإجراءات التي ستتخذها الوزارة للإسراع في استكمال أشغال مطار إقليم طاطا، وافتتاحه في وجه المسافرين.
وشدد البرلماني التابي على أنه “مما لاشك فيه، أن استكمال بناء المطار الذي تم إنجاز جزء منه في إطار اتفاقية شراكة ما بين مجلس جهة سوس ماسة والمكتب الوطني للمطارات، سيسهم في جذب وتشجيع الاستثمار في القطاعات الواعدة بالإقليم كالسياحة والفلاحة والمعادن، وكذا تنمية الإقليم الذي أضحى في الآونة الأخيرة قبلة مفضلة لعدد مهم من الباحثين الجيولوجيين الأوروبيين والمنتجين السينمائيين”.
ومنةشان تشغيل هذا المطار أن يساهم في التعريف بالمؤهلات الاقتصادية والسياحية والثقافية المتنوعة والمنتجات الفلاحية والتقليدية المحلية التي تتوفر عليها المدينة والارتباط الشديد للمهاجرين المغاربة المقيمين في الخارج بمسقط رأسهم.
ويستقبل مطار “بوعجاج الدولي” خلال رأس السنة من كل عام طائرات إمارتية خاصة، وهو ما يثير الكثير من التساؤلات بخصوص أسباب عدم استكمال تهيئته ليصير قادرا على استقبال رحلات داخلية وأخرى خارجية، خصوصا وأن إقليم طاطا يسجل أرقام مهمة في السياح الأجانب الوافدين على المنطقة وكذا أبناء الإقليم الجالية المقيمة خارج الوطن الشيء الذي سينعش قطاعات هامة مستقبلا ويخفض الضغط عن مطار المسيرة أكادير.