يشكو النائب البرلماني نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا، إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي، شكيب بنموسى، حول الوضعية المتأزمة والمقلقة لشباب الريف الحسيمي لكرة القدم.
وأوضح الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية في سؤاله الكتابي، أن وضعية فريق شباب الريف الحسيمي لكرة القدم أصبحت محط تساؤلات وعلامات استفهام تطرحها جميع الفعاليات المحلية بالإقليم، من سياسيين، فاعلين اجتماعيين، رياضيين، فعاليات المجتمع المدني وأعضاء الجالية المغربية المقيمة بالخارج من أبناء المنطقة، حول المستفيدين من تأزم وضعية الفريق، بعدما بات هذا الأخير رغم تاريخه الرياضي المشرف والعريق على شفرة النزول إلى القسم الثاني هواة من جهة، علاوة على تردي وضعية الرياضة بالإقليم من جهة ثانية، خاصة بعدما تم إحداث ملعب رياضي كبير مغطى ومرافق متعددة بمواصفات دولية، على حساب تعزيز البنيات التحتية بمختلف جماعات الإقليم.
وأشار الفريق ذاته، إلى أن هذا الوضع المتأزم والمقلق الذي لا يشرف الرياضة على صعيد الإقليم، ولا يستحضر تاريخ فريق شباب الريف الحسيمي، عندما كان يمارس في القسم الوطني الأول، قد ساهم لا محالة في تناميه مجموعة من العوامل، ووقفت وراءه العديد من الأيادي الخفية والظاهرة، وعلى رأسها سوء تدبير شؤون الفريق، وعدم الاكتراث لحالة اللاعبين المادية والنفسية.
وأبرز فريق الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، في سؤاله الكتابي الموجه لبنموسى، أنه أمام تردي وضعية الفريق، فالسؤال يبقى السؤال هو من المستفيدين من وراء تعثر الرياضة بالإقليم، خاصة كرة القدم؟ داعيا الفريق وزير الرياضة إلى فتح تحقيق عاجل من أجل كشف النقاب عما يحاك في الظلام من مؤامرات لوأد الرياضة بالمنطقة سيما اللعبة الأكثر شعبية.
وكان لاعبو الشباب الريف الحسيمي، قد اضطروا الإثنين الماضي، للمبيت بإحدى حدائق مدينة طنجة، بعد نهاية مباراتهم أمام أجاكس طنجة، التي انتهت بانتصار أصحاب الأرض والجمهور بهدفين لهدف، لحساب الجولة 28 من بطولة القسم الأول هواة.
وعودة لتفاصيل ما وقع بعد نهاية تلك المباراة، قام لاعبو شباب الريف الحسيمي بالاعتصام داخل ملعب القرية الرياضية بطنجة، مطالبين المكتب المسير بالحوار في ظل المشاكل العديدة التي يعاني منها الفريق في الآونة الأخيرة، جعلته يقترب أكثر من مغادرة القسم الأول هواة صوب الثاني، ناهيك عن غياب رئيس شباب الريف الحسيمي الذي عاين المباراة وغادر قبل أن يغادر الفريق في اتجاه الحسيمة.
ونزل الشباب الريف الحسمي رسميا إلى القسم الثاني هواة، بعد احتلاله المركز ما قبل الأخير برصيد 30 نقطة، بعدما بات الفارق بينه وبين الوفاء الرياضي الفاسي أربع نقاط، قبل جولة واحدة فقط من نهاية الموسم الرياضي الحالي.
ويعيش الفريق الحسيمي العديد من المشاكل التسييرية في الآونة الأخيرة، أرخت بظلالها على نتائج الفريق في أقسام الهواة، علما أن بعض لاعبي الفريق كانوا قد هاجروا عبر قوارب الموت في الأشهر الماضية، جراء عدم توصلهم بمستحقاتهم ناهيك عن غياب مسؤول عن الفريق يتواصل معهم.