كشف مصدر مطلع من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، لهسبريس، أن الوزارة بصدد طرح مشروع “جواز الشباب”، استجابة لمطلب شبابي رفع منذ سنوات.
وأوضح المصدر ذاته أن الوزارة أعدت منصة إلكترونية لهذا الغرض، مشيرا إلى أنها ستعلن إطلاق هذا المشروع ابتداء من شتنبر المقبل، وسيخضع لفترة تجريبية قبل تعميمه.
ويتخذ هذا الجواز شكل بطاقة رقمية تعد بمثابة وسيلة للاستفادة من امتيازات وتخفيضات على الخدمات المقدمة للشباب، وذلك بشراكة وتعاون مع الجماعات الترابية والشركاء الاقتصاديين، من أجل تعزيز وتنويع الخدمات المقدمة لهذه الفئة من المجتمع.
وبحسب مصدر هسبريس فإن الامتيازات التي يتيح هذا الجواز الاستفادة منها سيتم تحيينها بشكل دوري كلما دعت الحاجة إلى ذلك، وتأتي المبادرة تزامنا مع ذكرى “عيد الشباب” التي تحل اليوم الأحد.
وكان محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أكد جوابا عن سؤال برلماني أنه “سيتم حث المؤسسات العمومية على منح تخفيضات للشباب”، مبرزا أن “الوزارة قامت بمراسلة كافة القطاعات المعنية من أجل العمل على إخراج هذا الجواز إلى حيز الوجود في أقرب الآجال الممكنة”، ومشيرا إلى أن “هذه القطاعات رحبت بالانخراط في هذا الورش الهام، فيما الوزارة حاليا بصدد مناقشة أفضل العروض الممكن تقديمها للشباب”.
وكان البرنامج الحكومي، الذي قدمه رئيس الحكومة أمام البرلمان في أكتوبر الماضي، نص على أن الحكومة ستعمل على العناية بالشباب في إطار برنامج شمولي ومتكامل من خلال إحداث “جواز الشباب”، لتسهيل الاندماج والتنقل والتمكين الثقافي لهذه الفئة.
كما شدد البرنامج الحكومي على أن الحكومة ستعمل على إشراك الجماعات الترابية والشركاء الاقتصاديين من أجل تعزيز وتنويع عرض الخدمات المقدمة مع مرور الوقت.
من جهته، قال يوسف شيري، النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وعضو الهيئة الوطنية للشباب والديمقراطية، في تصريح لهسبريس، إن إحداث “جواز الشباب” يمثل استجابة لمطلب شبابي في مجال النهوض بالشأن الشبابي، بالموازاة مع ما تعرفه المنظومة الدولية من تعزيز لمشاركة الشباب واستشراف ما هو أحسن لتلبية حاجياتهم.
ولفت شيري إلى أن وزير الشباب والثقافة والتواصل أكد في مجموعة من اللقاءات أن هذا الجواز يهدف إلى تسهيل اندماج الشباب ومساعدتهم على التنقل، سواء كانوا من أبناء المدن أو القرى، مشيرا إلى أنه سيكون على شكل بطاقة رقمية ويقدم خدمات في جميع المجالات، كالنقل وغيره، وزاد أنه لإنجاح هذا المشروع سيتم عقد شراكات بين جميع المتدخلين من القطاع العام والخاص.
كما أكد عضو لجنة التعليم والثقافة والاتصال على ضرورة إخراج هذا الجواز إلى حيز الوجود، نظرا للخدمات المتعددة المرتقب أن يقدمها للشباب، والمتمثلة أساسا في تخفيض كلفة التنقل وتسهيل الولوج إلى الفضاءات الثقافية، وهو ما سيبعث رسالة إيجابية للشباب، مفادها أن مطالبهم تتحقق.
إلى ذلك، اعتبر يوسف شيري أن الحكومة الحالية تولي أهمية خاصة للشباب، مشيرا في هذا الصدد إلى إطلاقها برنامج “فرصة” وبرنامج “أوراش” لفائدة الشباب.