خلف مشروع اتفاقية بين مقاطعة مولاي رشيد بالدار البيضاء وجمعية النهضة الرياضية البركانية جدلا واسعا في العاصمة الاقتصادية.
وأثار تداول مشروع مسودة اتفاقية تجمع المقاطعة بالفريق البركاني، نقاشا حادا، حيث رفضته مجموعة من الفعاليات، معتبرة إياه تجاوزا للجمعيات الرياضية بالدار البيضاء.
واعتبرت مجموعة من الفعاليات أن قرار إبرام اتفاقية شراكة مع نهضة بركان يسيء إلى الرياضة والرياضيين والجمعيات النشيطة في القطاع بمولاي رشيد خاصة والمدينة عامة.
وسجل نشطاء جمعويون أن الخطوة فيها إجحاف للبيضاويين، حيث طالبوا بعقد الشراكة مع الجمعيات المحلية لدفعها إلى تأطير الأطفال والشباب في المجال الرياضي.
من جهته، اعتبر محمد اجبيل، رئيس مقاطعة مولاي رشيد، أن الأمر جرى تسييسه وإعطاؤه حجما أكبر من حجمه، مشيرا إلى أن الاتفاقية تخدم الأطفال والشباب والمواهب الرياضية بالمقاطعة.
وشدد الرئيس المنتمي إلى صفوف حزب الأصالة والمعاصرة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن نهضة بركان يبقى فريقا وطنيا وليس هناك ما يمنع من إبرام الشراكة معه.
وأوضح البرلماني رئيس المقاطعة أن نهضة بركان تبقى الجمعية الرياضية التي تتوفر على أكاديمية عكس مجموعة من الأندية؛ بما فيها الرجاء والوداد البيضاويان.
ولفت المتحدث نفسه إلى أن المقاطعة تدرس أيضا إمكانية إبرام اتفاقية مع الفتح الرباطي باعتباره النادي الذي يتوفر على أكاديمية، إلى جانب فريق نهضة بركان وأكاديمية محمد السادس.
وأكد رئيس مقاطعة مولاي رشيد أن أبناء هذه المقاطعة الذين يتمتعون بمواهب كروية والذين يرغبون في الوقت نفسه متابعة دراستهم سيمكنهم، عبر هذه الاتفاقية، من تحقيق هذه الرغبة.
وتهدف هذه الاتفاقية، التي ستعرض على المجلس الجماعي للدار البيضاء فيما سيبدي مجلس مقاطعة مولاي رشيد رأيه فيها، إلى التكوين والتأطير الرياضي والتنقيب على اللاعبين في الجمعيات الرياضية بتراب المقاطعة من خلال تنظيم دوريات محلية وكذا التنقل إلى الأكاديمية الرياضية ببركان قصد فتح الباب أمام المواهب الكروية.