أريفينو : محمد الحساني / 20 نوفمبر 2023
يعيش سكان الناضور الذين يتوافدون على مرجان معاناة صعبة من أجل التواصل مع مستخدمي وعمال هذه المؤسسة خاصة الذين لا يفهمون اللغة الأمازيغية للمنطقة وخاصة عندما يتم استفسارهم من طرف رجال ونساء هم كذلك لا يجيدون الدارجة المغربية الشيء الذي يؤدي بالكثير إلى الاستياء والاحساس بالاهانة في عقر دارهم خاصة عندما يطلب منهم التحدث بالعربية ،في الوقت الذي كان من المفروض تكوين هؤلاء العمال والمستخدمين وتعليمهم ابجديات اللغة الأمازيغية كي يساهموا في رفع مبيعات مرجان وليس إحباط المشترين وتنفيرهم من المجيء إليه. إن دستور المغرب الذي صوت عليه الشعب المغربي في 2011 واضح في هذا الشأن حيث جعل من اللغتين الأمازيغية والعربية لغتان رسميتان للبلاد كما ان خطاب الملك محمد السادس في شأن الأمازيغية واهميتها اصبح منارا وطريقا لكل من التبست عليه الأمور واصبح يشك في هويته الدستورية. كما أنه يلاحظ انعدام أي تعامل مع اللغة الأمازيغية داخل أروقة مرجان سواء من حيث الاعلانات أو الأرقام أو اللافتات مما يدل على أن اللغة الأمازيغية لم يعر لها أي اهتمام من المسؤولين على السوق التجاري الذي كان من الأحرى أن يتفاعل مع لغة أهل المنطقة التي يدر منها أرباحا حتى و أن رقم معاملاته أحيانا تفوق حتى أكبر مدينة بالمغرب ..إن مجيء مؤسسة مرجان للاستثمار بالمنطقة يجب أن يكون لتوفير السلع للقاطنين وليس لتعليمهم العربية التي وإن كنا نفتخر بها كمغاربة إلا أنه لا يجب أن يكون ذلك على حساب لغتنا الأم التي ترعرعنا فيها ورضعناها من أثداء امهاتنا. مرة أخرى نطالب إدارة مرجان التي ما فتئت تبذل مجهودات من أجل ارضاء الساكنة والزائرين انه يبقى عليها فعل المزيد من أجل صيانة كرامة أبناء المنطقة مثل ما يقوم به البعض العاملين من استعمال أساليب لا تمت بصلة إلى علاقة البائع والمشتري والتي يجب ان تكون علاقة يسودها الود والاحترام المتبادل و نقصد احترام لسان أهل الريف الأمازيغي بعيدا عن التعصب و إنما ردا للاعتبار .