كثّف مجلس الدار البيضاء، بمعية شركة الدار البيضاء للبيئة، الحملات الميدانية الساعية إلى محاربة القوارض والحشرات بالشواطئ الساحلية للعاصمة الاقتصادية، بما يتماشى مع البرنامج السنوي المسطّر لهذه العملية.
ونظمت شركة الدار البيضاء للبيئة، نهاية الأسبوع المنقضي، حملة جديدة لمحاربة الحشرات ونواقل الأمراض بشواطئ منطقة “عين الذياب”، باستعمال أحدث المعدات اللوجستيكية والوسائل التقنية لضمان راحة المصطافين.
ورصدت الجماعة أزيد من عشرين مليون درهم لتنفيذ برنامج محاربة نواقل الأمراض، ومحاربة الزواحف والحشرات السامة، وجمع الحيوانات الضالة، إلى جانب القيام بمختلف عمليات التطهير بأحياء وشوارع المدينة.
وفي هذا السياق، قال محمد حريص، مشرف بشركة الدار البيضاء للبيئة، إن “الحملة الميدانية لا تشمل فصل الصيف فقط؛ بل تمتد طيلة السنة، حيث يتم استهداف جميع المؤسسات العمومية والأماكن العامة التابعة للجماعات الترابية”.
وأضاف حريص، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “تدخلات الفرق الميدانية تأخذ شكايات المواطنين بعين الاعتبار، حيث تستغرق عملية التجاوب معها أقل من 48 ساعة، قصد القضاء على كل مصادر الإزعاج بالنسبة إلى الأسر البيضاوية”.
وأوضح المسؤول عينه أن “شركة الدار البيضاء للبيئة، بتعاون وثيق مع مصالح الجماعة، خصصت تطبيقا هاتفيا لفائدة المواطنين من أجل التبليغ عن الشكايات، بالإضافة إلى وضع رقم هاتفي أخضر رهن إشارة المواطنين”.
وأكد المتحدث أن “الشركة جندت كل الأطر البشرية لمضاعفة مهامها خلال شهري يوليوز وغشت لتأمين صحة المواطنين، خاصة أن هذه الفترة تتسم بارتفاع كبير في درجات الحرارة؛ ما يفرض ضرورة اليقظة من لدن المصالح المشرفة على عمليات التطهير”.
كما أشار إلى أن “الحملات الميدانية تقوم بواجبها على أكمل وجه، على الرغم من قلة الموارد البشرية”، مبرزا أن “المبيدات المستعملة تتوافق مع الشروط البيئية الدولية، ويتم توظيفها بطريقة معقلنة من لدن الفرق”.
وواصل المسؤول عينه بأن “الوسائل اللوجستيكية تشمل أيضا الدراجات رباعية الدفع التي تسهل مهام المستخدمين في رمال الشواطئ، إلى جانب استعمال روبوتات أثناء عملية تنظيف الشوارع والأزقة”، خاتما بأن “الشركة تقوم بهذه الحملات بجميع أنحاء المدينة عبر خمس مناطق، لكل منها توقيت زمني محدد”.