عبرت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين عن تضامنها مع الشعب اللبناني بعد العملية الإرهابية التي استهدف من خلالها الصهاينة الآلاف من المواطنين عبر تفجير أجهزة اتصال، وأعلنت عن وقفة احتجاجية جديدة، اليوم الأربعاء، أمام البرلمان لمواصلة المطالبة بإسقاط التطبيع.
وقالت المجموعة في بيان لها إن جيش الاحتلال لا يزال يرتكب مسلسل حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، وقد قام يوم أمس الثلاثاء بتنفيذ عملية إرهابية كبيرة جدا استهدفت الآلاف من المواطنات والمواطنين اللبنانيين في كل ربوع لبنان عبر تفجير أجهزة إتصال ذات استعمال شخصي، ما أدى لاستشهاد عدد من المواطنين من بينهم طفلة على الأقل، و جرح الآلاف من بينهم مئات الحالات الحرجة في جريمة حرب بحق الإنسانية واضحة المعالم عن سبق إصرار وترصد.
وأدانت المجموعة بشدة وبكل مفردات الغضب والاستنكار هذه الجريمة الإرهابية الكبيرة التي تجاوزت كل خطوط و قواعد أخلاقيات الحروب في القانون الدولي، وكل شرائع الأرض والسماء.
واعتبرت مجموعة العمل المغربية جريمة العدوان على الشعب اللبناني جريمة ضد الإنسانية كاملة الأوضاع، وطالبت بتصنيف “إسرائيل” كيانا إرهابيا على مستوى المنتظم الدولي وكل مؤسساته القضائية ذات العلاقة، وخاصة المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية.
كما طالبت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بإعلان التعبئة الشاملة لإنقاذ الشعب اللبناني أولا بشكل مستعجل، ثم إعلان “إسرائيل” كيانا ارهابيا يجب بمقتضاه إلغاء كل أشكال التطبيع معه كحد أدنى من الموقف الواجب، أمام طبيعته الإرهابية المتعددة الأبعاد، فضلا عن كونه كيان احتلال واغتصاب للأرض في فلسطين ولبنان وسوريا.
وجددت المجموعة مطالبة الدولة المغربية بوجوب إلغاء اتفاقية الشؤم التطبيعي المخزي مع كيان الإرهاب المتوحش، باعتبار التطبيع معه هو شراكة في جرائمه ومباركة لها، مما يجعل الدولة المغربية في مواجهة شعبها الرافض، ثم في تناف صارخ مع مسؤوليتها تجاه القدس برئاسة لجنتها. وتجاه المسؤوليات الرسمية والقانونية حيال الإرهاب الممنهج الذي تمارسه “دولة الاحتلال”.
كما أعلنت المجموعة عن مواصلة الفعاليات الشعبية دعما لمعركة طوفان الأقصى، وضد حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وتضامنا مع لبنان، عبر تنظيم وقفة احتجاجية أمام البرلمان.
ودعت المجموعة إلى مشاركة في الوقفة التي تنظم على الساعة السادسة والنصف مساء، مع دعوتها كل الفعاليات الشعبية المغربية والائتلافات في كل الساحات إلى تنظيم أشكال نضالية ميدانية تنديدا بالارهاب الصهيوني، وتجديدا للمطالب الشعبية بإسقاط التطبيع المفروض على المغاربة.