بدعوة من جهة تكانت ورابطة عمداء المدن، يقوم وفد عن مجلس جهة كلميم واد نون بزيارة رسمية إلى مدينة تيجكجة بدولة موريتانيا، وذلك في إطار توطيد العلاقات التي تجمع المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية.
وحول هذه الزيارة، قال الناهي بوسيف، نائب رئيسة جهة كلميم وادنون، إنها كانت مناسبة للمشاركة في أنشطة وفعاليات المهرجان المحلي وعقد لقاءات مع شخصيات مهمة في الدولة الموريتانية، على رأسهم والي جهة تكانت، لتدارس سبل التعاون بين الجهتين، كما كانت فرصة حافلة بكثير من الزيارات الميدانية إلى مجموعة من معالم المنطقة.
وأضاف بوسيف، في تصريح لهسبريس، أن رئيس جهة تكانت الموريتانية قد أعرب خلال هاته الزيارة عن أمله الكبير في عقد شراكات تعاون مع المغرب من خلال جهة كلميم وادنون، وفخره بمستوى ومتانة العلاقة التي تربط موريتانيا بالمغرب بصفة عامة، وجهة تكانت، من خلال رئيسها مع رئيسة جهة كلميم واد نون، بصفة خاصة.
وأورد نائب رئيسة جهة كلميم وادنون أن الزيارة كانت مناسبة أيضا لعقد لقاء مع حميد شبار، سفير المملكة المغربية بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، استعرض خلاله متانة العلاقات التي تربط المغرب وموريتانيا وعرج على دور الهيئات المنتخبة في تمتين هذه العلاقات، خاصة في شقها الاجتماعي والثقافي.
واعتبر السفير المغربي، وفق تصريح الناهي بوسيف، أن الجمهورية الإسلامية الموريتانية امتداد طبيعي وثقافي واجتماعي للجنوب المغربي، مؤكدا أهمية دور المجالس المنتخبة، خصوصا في الأقاليم الجنوبية، من أجل خلق دينامية سياسية بين البلدين، معربا عن ارتياحه للزيارة التي خلفت انطباعا طيبا لدى منتخبي تيجكجة وأعيانها، خصوصا أن جهة كلميم واد نون تكتسي لديهم أهمية تاريخية واجتماعية هامة.
وختم المتحدث حديثه لهسبريس بالقول: “لا تخفى على الجميع أهمية مثل هذه الزيارات في توطيد أواصر العلاقات بين البلدين في إطار الدبلوماسية الموازية التي أعطت أكلها في كثير من المحطات، خاصة وأن الجمهورية الإسلامية الموريتانية هي عمق استراتيجي للمملكة المغربية وتمتين العلاقات مع هذا القطر على شتى المستويات له فوائد كثيره على الدولتين والشعبين”.