بمناسبة الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب، مساء اليوم السبت، أشاد مجلس الجالية المغربية بالخارج بمضامين الخطاب الملكي، مشددا على أنه “يعكس الاهتمام الذي يوليه صاحب الجلالة لأفراد الجالية المغربية بالخارج؛ ويبرز مرة أخرى حرص جلالته على مصالحهم وحقوقهم، وتفاعله المتواصل مع مطالبهم وهمومهم، والسهر على إشراكهم في تنمية وطنهم المغرب”.
وأضاف مجلس الجالية، ضمن بلاغ توصلت به هسبريس، أنه “يعتبر الإشادة الملكية بأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، في خطاب ذكرى ثورة الملك والشعب، التفاتة مولوية كريمة، وعرفنا وطنيا، وإنصافا لأفراد الجالية المغربية بالخارج، لارتباطهم بوطنهم الأم وتمسكهم بمقدساته، ودعمهم المستمر لمصالحه العليا، ووقوفهم الدائم إلى جانبه في وقت الرخاء والشدة، وهو ما برهنت عليه الجالية المغربية بالخارج خلال أزمة جائحة ‘كوفيد-19″؛ سواء من خلال تحويلاتها المالية أو دعمها لأسرها، أو مساهمتها في صندوق تدبير الجائحة وفي المبادرات الجمعوية”.
وزاد المصدر نفسه: “يثمن مجلس الجالية المغربية بالخارج عاليا تأكيد صاحب الجلالة، أيده الله، على ضرورة إقامة علاقة هيكلية دائمة مع الكفاءات المغربية بالخارج، بما في ذلك المغاربة اليهود، ودعوته لإحداث آلية خاصة مهمتها مواكبة الكفاءات والمواهب المغربية بالخارج، ودعم مبادراتها ومشاريعها. كما ينوه بالتوجيهات الملكية السامية المتعلقة بتحديث وتأهيل الإطار المؤسساتي الخاص بأبناء الجالية المغربية بالخارج، وإعادة النظر في نموذج الحكامة الخاص بالمؤسسات الموجودة، قصد الرفع من نجاعتها وتكاملها”.
وبهذه المناسبة يزيد المجلس أنه يجدد دعوته إلى كافة الفاعلين المؤسساتيين من أجل التفاعل الإيجابي مع ما يتعلق بالإطار التشريعي وإعداد سياسات عمومية شاملة ومندمجة موجهة إلى الجالية المغربية بالخارج، تتماشى مع خصوصيات هذه الفئة من المواطنين المغاربة، وتستجيب لتطلعاتها وانتظاراتها؛ سواء المتعلقة بتحسين الخدمات الإدارية الموجهة إليها، أو تقديم تحفيزات إضافية لها فيما يخص الاستثمار، أو تقوية تأطيرها الديني والثقافي والتربوي، أو خلق الظروف الموضوعية لإشراك كفاءاتها في مختلف الأوراش التنموية التي تعرفها المملكة”.