أكد وزير الخارجية، ناصر بوريطة، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس جزر الكناري، فرناندو كلافيخو، أن المملكة تعمل بجد لمكافحة شبكات تهريب البشر، مشددًا على أنه “لا حاجة لتلقي دروس من أحد” في هذا المجال.
وأوضح أن المغرب لديه سياسة متبعة منذ عام 2013 بشأن الهجرة، سمحت لـ60,000 مهاجر أفريقي بالحصول على وضع قانوني في البلاد.
كما أشار بوريطة إلى أن الدول الأوروبية تستخدم قضية الهجرة كأداة للتجارة السياسية، معبرًا عن الفجوة الكبيرة بين الخطاب السياسي حول الهجرة والواقع الفعلي. واختتم بحديثه بالتأكيد على أن “المهاجر ليس مجرمًا، ولكن الشبكات هي من تمثل الجريمة”، مشددًا على أهمية معالجة هذه القضية بجدية.
من جهته، قال كلافيخو إن الوضع المرتبط بالهجرة السرية في إسبانيا والاتحاد الأوروبي سيكون “غير قابل للتحمل” لولا الجهود الكبيرة التي يبذلها المغرب لوقف تدفق المهاجرين. وأوضح أن المغرب يلعب دورًا أساسيًا في الحد من تدفق المهاجرين إلى جزر الكناري، خاصة من منطقة الساحل، حيث يهرب هؤلاء من “الجوع والحرب وتغير المناخ والجفاف”.
وأضاف: “بالطبع، يمكننا جميعًا تحسين الأمور، ولكن يجب الاعتراف بالدور الهام الذي تلعبه المغرب في تحقيق الاستقرار والسيطرة”.