حذرت الجمعية الألمانية للصداع والصداع النصفي من أن أعراض “الهالة” التي تصاحب الصداع النصفي قد تتشابه مع أعراض السكتة الدماغية، مما يسبب قلقًا كبيرًا لمرضى الصداع النصفي، ويجعل من الصعب عليهم التمييز بين الحالتين. وذكرت الجمعية أن الهالة قد تترافق مع اضطرابات بصرية مثل رؤية ومضات ضوئية أو خطوط متعرجة، إضافة إلى فقدان جزء من المجال البصري. كما قد تظهر اضطرابات لغوية مثل صعوبة في إيجاد الكلمات أو الكلام غير المفهوم، وخلل في الإحساس يتضمن وخزًا وخدرًا في الذراعين، إلى جانب اضطرابات في السمع تشمل ضعف السمع وطنين الأذن.
وأوضحت الجمعية أن هذه الاضطرابات العصبية لا ترتبط فقط بالصداع النصفي، بل يمكن أن تظهر أيضًا بسبب تلف الدماغ الناتج عن إصابات أو سكتة دماغية. وأشارت إلى أن إحدى الوسائل التي قد تساعد على التمييز بين الحالتين هي الانتشار البطيء لأعراض الهالة مقارنة بالسكتة الدماغية، حيث تظهر أعراض السكتة الدماغية بشكل مفاجئ، غالبًا مع شلل في جانب واحد من الجسم.
وبينت الجمعية أن الهالة المصاحبة للصداع النصفي غالبًا ما تكون غير ضارة، ولا تؤدي إلى تلف دائم في الدماغ. مع ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي المصاحب بهالة يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية مقارنة بالأصحاء، ويزيد خطر السكتة الدماغية لديهم عند وجود عوامل إضافية مثل التدخين، زيادة الوزن، ارتفاع ضغط الدم، داء السكري، وارتفاع الكوليسترول.
كما يُحذر من أن بعض العوامل المرتبطة بنمط الحياة، مثل تناول حبوب منع الحمل، قد تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى مرضى الصداع النصفي الذين يعانون من الهالة. لذا، توصي الجمعية هؤلاء المرضى بمراقبة هذه العوامل بعناية لتقليل المخاطر المحتملة.
وشددت الجمعية الألمانية على أهمية طلب المساعدة الطبية فورًا عند الاشتباه بحدوث سكتة دماغية، نظرًا لأهمية السرعة في إنقاذ الحياة وتقليل العواقب الوخيمة التي قد تشمل الشلل والعجز عن الكلام.