وخضع الضحية لعملية جراحية أشرف في المستشفى من أجل انقاذه من الموت وتسكين الآلام الفظيعة التي كان يشعر بها، قبل أن يتم وضعه تحت العناية المركزة، في وقت أوضح فيه مصدر “ناظورسيتي”، ان المعني سيعيش عاهة مستديمة نظرا لخطورة الجروح التي أصيب بها وتهشم عظامه.
وليست هذه المرة الاولى التي يتعرض فيها شباب قدموا من خارج المدينة لحوادث على سكة القطار المكلف بنقل السلع من وإلى ميناء بني انصار، بعضها كانت مميتة وأخرى أدت إلى بتر أجزاء من أجساد الضحايا.
ويحاول المرشحون للهجرة السرية، وهم شباب في مقتبل العمر بعضها لا يتجاوز سنهم 18 سنة، التسلل إلى الميناء سباحة أو عن طريق الاختباء في شاحنات النقل الدولي أو عبر القفز إلى القطار، وذلك بغاية الوصول إلى إحدى الطرق التي ستمكنهم من امتطاء السفن المؤدية إلى مينائي إسبانيا وفرنسا.
إلى ذلك، فقد فرضت مصالح الشرطة والقوات المساعدة، حراسة مشددة على جميع المسالك والابواب المؤدية إلى الميناء، وذلك بغاية التصدي لمحاولات الهجرة السرية، فيما تظل جحافل من الحالمين بالفردوس الأوروبي ينتظرون خارجا لاقتناص فرصة تحقيق أهدافهم.