نظم متقاعدو المغرب، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان بالرباط، تزامنا مع اليوم العالمي للمسنين، طالبوا خلالها برفع التهميش والإقصاء الذي يطالهم، وتحسين ظروف عيشهم التي تسير من سيء لأسوأ، خاصة مع الغلاء الذي يطال مختلف المواد والخدمات الأساسية.
ورفع المحتجون الذين ينتمون لقطاعات مختلفة، لافتات مطلبية، على رأسها رفع التحقير والتهميش، وإرجاع أموال صناديق التقاعد المنهوبة، وافتحاص أموال كل الصناديق، ومحاسبة الناهبين، وربط المعاشات بارتفاع كلفة المعيشة.
واستنكر المتقاعدون الذين توافدوا من مختلف الجهات الإقصاء الذي طالهم في الحوار الاجتماعي ومخرجاته، واعتبروا أن تجميد معاشات المتقاعدين وصمة عار على جبين الحكومة، خاصة وأن من بينهم فئات كثيرة تعاني من أمراض مزمنة ولا تتوفر على أي مصدر آخر للعيش غير المعاش الهزيل.
وقال المشاركون في الوقفة الوطنية التي دعت لها الشبكة المغربية لهيئات المتقاعدين، بمشاركة أزيد من 11 هيئة، إن المتقاعدين الذين يعود لهم الفضل في بناء المغرب الحديث، وبناء المؤسسات، يعيشون اليوم أوضاع متردية، ويطالهم النسيان، وهو نفس الوضع الذي يعيشه ذوو الحقوق في ظل ضرب القدرة الشرائية.
وأكد المتقاعدون أن مراسلات الحكومة وكل المسؤولين المعنيين بمطالب فئة المتقاعدين لم تتم الاستجابة لها، حيث تعاقبت الحكومات المتوالية على تهميش هذه الفئة، وأكدوا أنهم مستمرون في الاحتجاج فهم قد تقاععدوا عن العمنل وليس عن النضال.
ومن جملة المطالب التي يدعو لها المتقاعدون؛ الزيادة في المعاشات بما يتلاءم وغلاء المعيشة وضمان العيش الكريم والحياة الكريمة والعدالة الاجتماعية، ورفع كل أشكال التهميش والإقصاء عن هذه الفئة، وحذف كل أنواع الاقتطاعات الضريبية عن المعاشات، والاستجابة للمطالب العامة والمشتركة للمتقاعدين وذوي المعاشات، والرفع من تمثيليتهم في المجالس الإدارية لصناديق التقاعد، وتحسين جودة الخدمات الاجتماعية والصحية لصالحهم، وتمتيعهم بخدمات تفضيلية في مختلف المجالات.