أخبارنا المغربية-الدار البيضاء
في أكبر لقاءات المنتخبين يواصل حزب التجمع الوطني للأحرار دينامية أجهزته التنظيمية فبعدنا محطة طنجة وورززات حطت قافلة المنتخبين الجهويين بجهة الدار البيضاء سطات، حيث تمت مناقشة مختلف القضايا التي تهم المنتخبين والتدبير المحلي، عبر أربع ورشات نقاش قدم خلالها هؤلاء توصيات ومقترحات، تروم تهيئة الظروف الملائمة لإنجاح مهمة المنتخبين في تنزيل التزامات الحزب على الصعيد المحلي، وتقريب المواطنين من إنجازاته على رأس الحكومة.
انصبت الورشة الأولى حول موضوع “الخدمات الاجتماعية والتغطية الصحية”، التي ترأستها جليلة مرسلي المستشارة البرلمانية، ورئيسة غرفة الصناعة التقليدية بالجهة، بمعية مقرر الورشة ياسين عكاشة، النائب البرلماني عن الحزب، على مناقشة مطولة حول هذا الموضوع، خصوصا من جانب دور المنتخب والمجالس في إنجاح الورش الملكي للحماية الاجتماعية وتوفير الخدمات الصحية بالجودة المطلوبة لفائدة المواطنين.وشملت التوصيات التي رفعها المتدخلون في هذه الورشة أيضا، ضرورة الاهتمام بالقطاع الصحي، من خلال توفير المرافق الصحية والنهوض بالخدمات الصحية، وتوفير التجهيزات الطبية والصحية.
في حين كانت وضعية المنتخب والنهوض بها أبرز محاور النقاش في الورشة الثانية حول موضوع “الوضع الاعتباري للمنتخبين الجماعيين ومنتخبي الغرف المهنية”، والتي أطرها القياديان محمد بورحيم نائب عمدة الدار البيضاء، والمستشار البرلماني عابد بادل، على ضرورة إعادة النظر في مجموعة من المرجعيات التي تحد من عمل المنتخبين عموما، وفي نفس الوقت تبني خطوات جديدة ومبتكرة تساهم في تعزيز حضور المنتخب التجمعي على المستوى الترابي حتى يتمكن من لعب أدواره السياسية والتدبيرية داخل الوحدات الترابية.
بينما لامست لورشة الثالثة موضوع “نموذج تدبير المدن الكبرى. وشهدت الورشة التي أطرها كل نبيلة الرميلي عمدة مدينة الدار البيضاء، ونائبها عبد الرحيم الوطاس، رئيس مجلس مقاطعة سيدي مومن، مناقشة تدبير المدن الكبرى.
ودعا المتدخلون إلى تعزيز المجهودات التي يقوم بها مجلس الدار البيضاء في قطاعات النقل والنظافة وتأهيل وتوفير الفضاءات الخضراء وأماكن الترفيه للبيضاويين، والاهتمام بقطاعات الثقافة والرياضة والشباب، مع المساهمة في توفير فرص الشغل والاهتمام بضواحي المدينة، إضافة إلى التأكيد على أهمية التواصل والرقمنة والذكاء الاصطناعي.
وخصصت الورشة الرابعة، التي أطرها من النائبين البرلمانيين توفيق كميل وسلمى بنعزيز، لموضوع “التنمية المحلية والتمويلات المبتكرة”.وشدد المتدخلون على أن نجاعة السياسات العمومية الترابية يتطلب توفير الفاعلين المحليين على الآليات والوسائل الحديثة التي تمكنهم من اتخاذ القرارات اللازمة، موضحين أن عددا من التقارير حول واقع التدبير الترابي تسجل مجموعة من الصعوبات والإكراهات التي تحول دون تحقيق التنمية المحلية المنشودة، مؤكدين أن الإكراهات التي تواجهها الجماعات عديدة ومتداخلة ومرتبطة بطبيعة المسؤوليات والمهام المنوطة بها في مختلف مجالات التنمية، والمتمثلة في إكراهات قانونية وإدارية ومالية.