يستعد غادي آيزنكوت، رئيس هيئة الأركان السابق في الجيش الإسرائيلي، المغربي الأصل، لدخول معترك الانتخابات التشريعية التي ستجرى في نونبر المقبل، بعد انضمامه إلى القائمة الانتخابية لوزير الدفاع الحالي بيني غانتس.
وينحدر والد اليهودي المغربي من مراكش، ووالدته من الدار البيضاء، لكنه ترعرع بمدينة إيلات جنوب إسرائيل، وهو حاصل على الإجازة الجامعية من جامعة حيفا، بالإضافة إلى أنه خريج كلية جيش الولايات المتحدة الأمريكية.
وشغل المسؤول العسكري منصبا حساسا رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي سنة 2015، وذلك بتعيينه رئيسا لأركان الجيش الإسرائيلي خلفا لبيني غانتس، بعد أن قلده رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو في يوم تنصيبه رتبة جنرال.
وانضم الجنرال المغربي الأصل، حسب منشورات إسرائيلية، إلى قائمة انتخابية موحدة، تضم كلا من وزير الدفاع الحالي بيني غانتس، ووزير العدل جدعون ساعر، من أجل المشاركة في الانتخابات العامة القادمة.
وأكد بيان مشترك، نشرته وكالة “فرانس برس”، أن غانتس وساعر وآيزنكوت “سيقفون معا في الانتخابات المقبلة ضمن قائمة تسمى حزب الوحدة الوطنية”.
ويعد غادي آيزنكوت أول رئيس أركان إسرائيلي من أصول مغربية يدخل معترك السياسة عبر بوابة الانتخابات التشريعية، وهو ما سيقوّي تمثيلية اليهود المغاربة في المشهد السياسي الإسرائيلي.
ولطالما كان آيزنكوت يحظى بتقدير وزير الدفاع الحالي بيني غانتس، ما دفع الأخير إلى عقد اجتماعات متواصلة معه بغية إقناعه بدخول غمار المنافسة الانتخابية بعد تقاعده من الجيش الإسرائيلي.
وتولى المسؤول العسكري اليهودي منصب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي في الفترة الممتدة من 2015 إلى 2019، ليكون بذلك رئيس الأركان الرابع عشر الذي يسعى إلى دخول “الكنيست”.
وبمجرد إعلان انضمام غادي إلى “تحالف العسكر” الانتخابي، أثنى رئيس الحكومة السابق إيهود باراك على قراره السياسي، واصفا إياه بأنه “عسكري متمرّس وشخص متوازن ومستقر، سيشكل إضافة مهمة للعمل السياسي”.
وعُرف الجنرال الإسرائيلي بمواقفه الصارمة من التمدد الإيراني بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث كان أحد مخططي مبادرة “الحملة بين الحروب” التي رسمت إستراتيجية تل أبيب في ما يتعلق بالتصدي للنفوذ الإيراني.
وفي مقالة منشورة له بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، شدد غادي آيزنكوت على ضرورة “تقوية العلاقات السياسية مع بلدان المنطقة من أجل الحفاظ على استقرارها، ما سيؤدي بالضرورة إلى تقويض الطموحات الإيرانية”، بتعبيره.