تمكن طاقم طبي وتمريضي متكامل ومتعدد التخصصات بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة من إجراء عملية وُصفت بالنوعية لزراعة الكلي، لفائدة مريضة تعاني من القصور الكلوي المزمن النهائي.
وأوضح المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة، في بيان له، أن العملية تمت يوم 28 يونيو الماضي، حيث وهب المتبرع ذو 27 سنة كليته لأخته البالغة من العمر 32 سنة، والتي كانت تخضع لحصص غسيل الكلي الصفاقي (dialyse péritonéale)، ثم غسيل الكلي الدموي منذ سنة 2017.
وأضاف المصدر ذاته أن “العملية أجريت في ظروف جيدة، وكللت بالنجاح؛ وحاليا يتمتع كل من المتبرع والمتلقية بصحة جيدة”، مشيرا إلى أن “هذه العملية النوعية تأتي في إطار برنامج زراعة الكلي بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة الذي انطلق سنة 2018؛ لكنه عرف توقفا اضطراريا خلال جائحة كوفيد19”.
وورد ضمن البيان أنه “بهذه المناسبة، لا بد من التذكير بأن عمليات التبرع بالأعضاء البشرية بالمغرب تخضع لإجراءات قانونية صارمة وتحكمها مساطر وشكليات دقيقة؛ لكنها ضرورية حتى تتمكن هذه المبادرات الإنسانية السامية من تحقيق أهدافها وغاياتها المنشودة والتي ندعو المواطنين للانخراط فيها وتشجيعها قدر الإمكان”.
وجاء في ختام البيان أن “المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة، باستئنافه للبرنامج الطموح لزرع الكلي والأنسجة البشرية، يكون قد أوفى بمهمته السامية في تطوير العرض الصحي بالجهة الشرقية، انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بالتنمية البشرية”.