شرعت جماعة الدار البيضاء في مناقشة برنامج العمل الخاص بالمقاطعات، عبر عقد لقاءات مع منتخبيها لتشخيص وضعيتها والمشاكل التي تتخبط فيها.
وعقدت عمدة المدينة، نبيلة الرميلي، اليوم الأربعاء، لقاء مع منتخبي مقاطعة الفداء، حيث تم تسليط الضوء على ما تعانيه واحدة من أكثر المقاطعات كثافة سكانية.
وقالت الرميلي، في كلمة لها بحضور عامل مقاطعات الفداء مرس السطان: “نريد جعل منطقة الفداء رائدة، لكون الملايين يزورونها يوميا، فمن منا لا يزور سوق القريعة والقيساريات وحي الفرح؟”.
ولفتت عمدة الدار البيضاء، أمام منتخبي مقاطعة الفداء، إلى أن المجلس “سيعمل على تلبية حاجيات الساكنة والوفاء بالوعود التي تم التقدم بها، وإخراج المشاريع في المدى القريب”.
وأردفت الرميلي: “معندي ما نخبي عليكم، ظروف المجلس المالية صعبة، حيث لا تسمح الميزانية بالارتقاء”، غير أنها دعت إلى تحرك مجالس المقاطعات والمنتخبين للعمل سويا على تحقيق الوعود.
وقالت المسؤولة ذاتها: “التشخيص موجود وبرنامج العمل بدأ يظهر. هناك أعمال كبيرة تنتظر المجلس، وننتظر عمل المقاطعات عليها”، مضيفة أن ما يعيق خروج الكثير من الأوراش والمشاريع هو المماطلة في تنفيذها، إذ قالت: “هناك مماطلة، وهذا هو السبب الذي يضيع الوقت في مجلس المدينة، لذلك أدعو مقاطعة الفداء إلى الإسراع في تقديم برنامج عملها الذي عرضته اليوم للمجلس قصد الشروع في تنفيذه وإخراجه إلى الوجود قبل انتهاء المدة الانتدابية”.
من جهته، طالب محمد كليوين، رئيس مقاطعة الفداء، العمدة بتحقيق عدالة مجالية في جميع المشاريع التي يقوم بها المجلس، وأن تعمل على تجاوز “الحكرة” التي تعرفها المقاطعة مقارنة مع مقاطعات أخرى.
ولفت رئيس المقاطعة ذاتها إلى أن أولوية مجلسه تتمثل في محاربة الهشاشة التي تعيشها ساكنة الأحياء، ومحاربة الفقر، وكذا بناء مراكز ومرافق للقرب لفائدة النساء والشباب والمرضى، وكذا الرضع الخدج، مسجلا أن “الساكنة تطالب بتمكينها من خطوط للنقل الحضري، حيث توجد بها حافلة وحيدة، ما يعقد أزمة التنقل، لاسيما لفائدة الطلبة”.
كما أكد كليوين أن ساحة السراغنة الشهيرة يجب أن تصير، باعتبارها “ذاكرة الفداء”، فضاء ثقافيا وسياحيا وترفيهيا لفائدة جميع الساكنة.
ودعا منتخبون خلال هذا اللقاء إلى إيلاء أهمية لمقاطعة الفداء التي تعاني من ضعف وغياب العديد من المرافق، رغم كونها نقطة يتوافد عليها البيضاويون بشكل كبير، خصوصا على أسواقها المعروفة.