أخبارنا المغربية – عبد المومن حاج علي
أثارت تصريحات عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، موجة من الانتقادات، خاصة بعد وصفه لفنان الراب المغربي طه فحصي المعروف باسم “إلغراندي طوطو” بـ”السلكوط”.
ورداً على ذلك، أصدرت وكالة “غوات برود” للحجز والإنتاج بياناً رسمياً يدين بشدة هذه التصريحات، معتبرة إياها تشهيراً غير مبرر بحق أحد أبرز الفنانين في المغرب.
وعبر البيان عن رفض قاطع لما وصفه بالأسلوب التشهيري، مشيراً إلى أن تصريحات بنكيران تأتي في سياق غير مناسب يتجاهل التحولات التي شهدها المغرب منذ عام 2011.
ووفقاً للبيان، فإن النقاش العام في المغرب اليوم يتطلب مستوى أعلى من التفكير والتحليل، وهو ما فشل فيه بنكيران، الذي يستمر في انتهاج ممارسات ديماغوجية دون تقديم أي حلول ملموسة للمشكلات الحقيقية التي يزعم الدفاع عنها.
وشددت الوكالة على أن “إلغراندي طوطو” ليس مجرد فنان، بل يعتبر رمزاً له تأثير كبير على الساحة الثقافية والجيوسياسية الإقليمية، مشيرة إلى أن مساهماته الإبداعية تسهم في تحسين صورة المغرب على الصعيد الدولي.
وأكدت “غوات برود” أن الوقت الذي يشهد فيه المغرب تطوراً على كافة الأصعدة، الاقتصادية والدبلوماسية والثقافية، يتطلب من الأحزاب السياسية تشجيع كافة الجهود التي تسهم في تعزيز مكانة المغرب، حيث أثارت الانتباه إلى أن مهاجمة الشخصيات الفنية التي تساهم في هذا الجهد الجماعي لا تؤدي إلا إلى إلحاق الضرر بسمعة البلاد.
ولم يكتف البيان بإدانة تصريحات بنكيران فقط، بل اتهمه بالفشل السياسي، مشيراً إلى أن الشعب المغربي أصبح واعياً تماماً بهذا الفشل، وبدلاً من الانخراط في نقاش سياسي جاد يركز على القضايا الجوهرية، اختار بنكيران أسلوب الهجوم الشخصي على أحد أبرز الفنانين المغاربة، وهو ما اعتبره البيان “جباناً” وغير قانوني.
وذكر البيان أن التشهير يشكل انتهاكاً صريحاً للقانون، وأن استمرار بنكيران في هذا النهج يظهر غطرسته وعدم احترامه للمؤسسات القانونية في المغرب.
فوي ختام البيان، وجهت الوكالة نصيحة واضحة لبنكيران بضرورة الابتعاد عن استخدام الدين لأغراض سياسية، معتبرة أن هذه الاستراتيجية أصبحت قديمة ولا تلقى قبولاً في السياق السياسي الراهن، وأضافت أنه من الأفضل لبنكيران الاستمتاع بفترة تقاعده وتجنب الدخول في معارك كلامية قد تعرضه لإجراءات قانونية.