وجه علماء وناشطون حقوقيون وصحافيون وأكاديميون رسالة إلى فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، للمطالبة بوقف تنفيذ حكم الإعدام ضد المغربي إبراهيم سعدون وشابين بريطانيين.
وطالبت الرسالة بضرورة “تمديد وقف استخدام عقوبة الإعدام ليشمل جمهورية دونيتسك الشعبية”. وقال الموقعون على العريضة: “السيد الرئيس، فلاديمير بوتين، إننا نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن احتمال تنفيذ وشيك لأحكام الإعدام التي صدرت في جمهورية دونيتسك الشعبية”.
وتابعت الرسالة: “في روسيا، بحسب ليو تولستوي، يعتبر الناس كل مجرم مؤسفًا، بغض النظر عن مدى إدانته، فقد نفخ الله فيه الحياة حتى لا يأخذه الجلاد إلى السقالة…ويؤكد نيكولاي بافلوفيتش زاغوسكين أن آثار القانون العلماني الروسي تجنبت عقوبة الإعدام ولم يعرفها حتى نهاية القرن الرابع عشر”.
وأكدت الوثيقة ذاتها أنه “لا معاهدات الروس مع اليونانيين، ولا قوانين الكنيسة للأمراء المسيحيين الأوائل، ولا الحقيقة الروسية تجيز هذا النوع من العقوبة الجنائية، وهو أمر غير مألوف تمامًا لأسس الوعي القانوني الروسي”، مردفة: “علق مرسوم الإمبراطورة إليزابيث بتاريخ 7 ماي 1744 استخدام عقوبة الإعدام في روسيا. وكانت ابنة بطرس الأكبر سابقة لعصرها: في أوروبا الغربية، ألغى دوق توسكانا الأكبر بيتر ليوبولد عقوبة الإعدام لأول مرة عام 1786”.
وتعددت استدلالات كاتبي الرسالة مستشهدين أيضا بقول للأدميرال الكونت نيكولاي سيميونوفيتش موردفينوف: “القاضي الذي يصدر حكم الإعدام قسريًا يشعر بالارتعاش: هل هذا تذكير له بضميره أنه يأخذ على عاتقه ما لا ينتمي له؟”.
وقال الموقعون على الرسالة: “الرحمة قوة شعبنا. نسألك الرحمة. نعتبر أنه من الضروري إلغاء عقوبة الإعدام في جمهورية دونيتسك الشعبية”.
ويأتي هذا تزامنا مع تصريحات لمحامية سعدون، إيلينا فيسنينا، أعلنت أنه لا ينبغي البت في قضيته حتى شتنبر المقبل بسبب ظهور وقائع ودلائل حديثة.
وسبق أن قضت محكمة في دونيتسك، وهي واحدة من منطقتين أعلنتا استقلالا في شرق أوكرانيا، بعقوبة الإعدام في حق سعدون وبريطانيين بعد أن أسرتهم القوات الروسية.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن إبراهيم سعدون والمواطنين البريطانيين إيدن أسلين وشون بينر تم القبض عليهم في أبريل الماضي، بعد قتالهم إلى جانب القوات الأوكرانية في مدينة ماريوبول الساحلية.