تجديد لنفَس دور الشباب المغربية، وتمسك بدور تنمية الكتاب والمطالعة، يحضر في مبادرة أطلقتها شبكة القراءة بالمغرب بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ترمي إلى “تشجيع القراءة بدور الشباب”.
بشعار “أرتاد دار الشباب لأقرأ”، أطلق هذا المشروع في شهر غشت الجاري، ويستهدف 30 دار شباب في معظم جهات المملكة.
نجية المختاري، رئيسة شبكة القراءة بالمغرب، قالت إن هذا البرنامج يندرج في إطار “البحث الدائم للشبكة عن فضاءات ملائمة لممارسة القراءة كفعل يومي لا كترف أو تزجية للفراغ؛ لهذا رغبَت في تحيين فضاء دور الشباب الذي لطالما كان مكانا زاخرا بالأنشطة المسرحية والثقافية والقرائية، وأصابها فيما بعد نوع من الفتور”.
وفي تصريح لـ هسبريس، أضافت المتحدثة: “البرنامج لا يقتصر على الصيف، بل هو مشروع مدته 9 أشهر، سيكون اختتامه يوم 23 أبريل 2023، بمناسبة اليوم العالمي للكتاب. ونستهدف منه على الأقل 30 دارا للشباب في عدد من جهات المغرب، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بعدما قدمنا لهم المشروع مفصلا”.
وتابعت المختاري: “نستهدف ثلاثة آلاف طفل وشاب، من رواد مؤسسات دور الشباب، وسينفذ المشروع أعضاء شبكة القراءة، بشراكة وتعاون مع المديرين والمنشطين في دور الشباب. المنشطون متطوعون ومتطوعات تواصلنا معهم، ونظمنا معهم لقاء تكوينيا حول كيفية الاتصال بالمديرين، وكيفية تنشيط ورشات القراءة، ونوعية الكتب والنصوص الجميلة التي يمكن أن تكون منطلقا للقراءة، واقترحنا عليهم أن تكون إلى جانب الورشات، من باب التحسيس، مسابقات للقراء، مع التركيز على تقديم الكتب، والمنافسة حول أحسنها، والشبكة منفتحة على الاقتراحات المقبلة”.
وواصلت رئيسة شبكة القراءة: “هذا برنامج وطني، يستهدف أغلب الجهات، وحددنا لائحة دور الشباب بأسمائها ومنشيطها والمنسقين من الشبكة، في كل من الدار البيضاء سطات، والرباط سلا القنيطرة، وجهة الشرق، وبني ملال خنيفرة، ودرعة تافيلالت، وسوس ماسة، وطنجة تطوان، وفاس مكناس، وكلميم واد نون، ومراكش آسفي”.
وذكرت المختاري أن هذا البرنامج “تشرف عليه عمليا، إضافة إلى اللجنة المكونة من أعضاء من المكتب الوطني ومنتمين للشبكة، موظفةٌ شابة في وزارة الشباب والثقافة والتواصل هي عائشة الشفيعي، وهي نشيطة في هذا المجال ولها خبرة في تنشيط الورشات القرائية في المخيمات الصيفية”.
وختمت رئيسة شبكة القراءة بالمغرب تصريحها لـ هسبريس قائلة إن مقصد تنظيم مختلف الأنشطة المسطرة بدور الشباب: “أن تبقى القراءة مستمرة”.