
تشهد مدينة الناظور في أحد أحيائها، بالقرب من شارع محمد الخامس، هدر المياه الصالحة للشرب منذ شهر رمضان، حيث لم يتم القيام بأي إجراء لإصلاح هذا المشكل البارز.
ويعود سبب هذا التسرب للمياه إلى عمال تابعون للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، حيث نزعوا عداد المنزل ولم يقموا بإغلاق الصنبور، مما أدى إلى استمرار تدفق المياه على مدار الأسابيع الماضية، كما يظهر في الفيديو الذي صورته “ناظور سيتي”. حتى تدخل أحد الجيران وعامل في أحد المحلات التجارية القريبة من مكان التسرب من أجل وقفه.
هذا وفي ظل موجات الجفاف التي تعيشها المملكة المغربية، والتي تشكل تهديدًا للأمن المائي والغذائي، يتزعم جلالة الملك جهودًا لتدبير مشكل المياه في البلاد، لتجاوز مشكل انخفاض موارد السدود والخزانات الجوفية من المياه.
ويجب التنويه إلى أن تسرب المياه بهذا الشكل يتسبب بأضرار للمنازل التي يتم انتزاع العداد منها، وتناشد ساكنة الحي الجهات المعنية التحلي بالمسؤولية واتخاذ الإجراءات اللازمة لإغلاق الصنبور وإيقاف نزيف المياه.
يعتبر التحدي الرئيسي الذي تواجهه المملكة المغربية اليوم هو تدبير المياه والحفاظ على هذه الثروة الحيوية في ظل موجات الجفاف والتغيرات المناخية التي تشهدها البلاد. وعلى الرغم من الجهود التي تبذل لتحسين تدبير المياه وضمان توفيرها للمواطنين، إلا أنه يوجد بعض الأشخاص الذين لا يدركون حجم المسؤولية ويقومون بإهدار المياه الصالحة للشرب.
ولذلك تدعوا الساكنة إلى ضرورة تكامل الجهود بين المسؤولين والمواطنين للحفاظ على هذه الثروة المائية التي تعتبر أساسية للحياة، والتعامل معها بحكمة ومسؤولية. لأن تحقيق الاستدامة في قطاع المياه يتطلب تعاوناً جماعياً وجهوداً مشتركة بين جميع المعنيين، لضمان حق الجميع في الوصول إلى المياه النظيفة والآمنة للشرب والاستخدام اليومي.