يُعد شاطئ إيموران، الواقع على بعد حوالي 15 كيلومترًا شمال مدينة أكادير، من أبرز الوجهات السياحية خلال فصل الصيف، إذ يتميز الشاطئ برماله الذهبية ومياهه الزرقاء الصافية، ممّا يجعله مكانًا مثاليًا للاسترخاء والاستمتاع بأجواء البحر.
ومما يزيد من جاذبية “إيموران”، كون “الصخرة الكبرى” للشاطئ، جعلته ملاذ الباحثين عن بركة الرزق والزواج من الفتيات والعوانس، وبها وفي محيطها يُقام موسم سنوي مع نهاية غشت وأولى أيام شهر شتنبر من كل عام، يجذب آلاف الزائرات الباحثات عن بركة “الصّخرة” طمعا في الزواج، داخل المغرب وخارجه.
وتشهد المنطقة خلال فصل الصيف زيادة ملحوظة في عدد الزوار، حيث تشير الإحصائيات المحلية إلى استقبال الشاطئ لأكثر من 200 الف زائر خلال شهري يوليوز وغشت من عام 2023، تسهم هذه الحركة السياحية في دعم الاقتصاد المحلي، حيث تزداد إيرادات المطاعم والفنادق المحيطة بشكل ملحوظ، حيث تُقدَّر العائدات الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة من السياحة الصيفية في إيموران بأكثر من 30 مليون درهم سنويًا.
ويُعرف شاطئ إيموران بتنوع الأنشطة الترفيهية التي يقدمها للزوار من قبيل ركوب الأمواج، الذي تشتهر به المنطقة، حيث تُقام مسابقات دولية ومحلية في هذا المجال، علاوة على أنه يمكن للزوار الاستمتاع بالسباحة، وركوب القوارب، وصيد الأسماك، في الوقت الذي تنظم فيه العديد من الجمعيات المحلية أنشطة ترفيهية وفنية لجذب المزيد من الزوار وإضفاء أجواء احتفالية على الشاطئ طيلة صيف 2024.
ومع تزايد عدد الزوار، تبرز الحاجة إلى الحفاظ على البيئة المحلية. تقوم جمعيات بيئية بحملات توعية وتنظيف دورية لضمان نظافة الشاطئ وحماية النظام البيئي البحري. كما تتوفر بالموقع فرق إسعاف وإنقاذ بحرية تعمل على مدار الساعة لضمان سلامة الزوار. تُظهر الإحصائيات انخفاضًا في حوادث الغرق والإصابات مقارنة بالسنوات السابقة بفضل هذه الجهود المكثفة.
وفي حديث مع أحمد العسري، مدير أحد الفنادق القريبة من شاطئ إيموران، قال: “نلاحظ زيادة ملحوظة في عدد الزوار كل صيف، وهذا ينعكس إيجابيًا على اقتصاد المنطقة. نحن نحرص على تقديم أفضل الخدمات لضمان تجربة مميزة لكل زائر”.
بدروها، عبرت فاطمة، إحدى زائرات الشاطئ من فاس، عن إعجابها بالشاطئ قائلة: “هذه هي زيارتي الثالثة لشاطئ إيموران، وأنا دائماً أستمتع بأجوائه الجميلة والأنشطة الممتعة، مما جعله مكانا رائعا لقضاء العطلة الصيفية”.
ويظل شاطئ إيموران ضواحي أكادير وجهة سياحية صيفية مفضلة للكثيرين بفضل جماله الطبيعي وتنوع أنشطته الترفيهية، مع استمرار الجهود المبذولة للحفاظ على نظافة الشاطئ وتوفير الخدمات الأساسية، من المتوقع أن يشهد الشاطئ زيادة في عدد الزوار في السنوات المقبلة، مما يعزز دوره كركيزة أساسية في الاقتصاد المحلي.
وبلغة الأرقام والإحصائيات، فإن عدد الزوار في شهري يوليوز وغشت 2023 تجاوز أكثر من 200 ألف زائر، فيما شكلت العائدات الاقتصادية من السياحة الصيفية أكثر من 30 مليون درهم سنويًا، على أن حوادث الغرق والإصابات انخفضت بفضل جهود الإنقاذ بنسبة 15% مقارنة بالعام السابق.