عززت القيادة الجهوية للدرك الملكي بالناظور المداخل المؤدية إلى جماعة بني انصار والمناطق الحدودية المجاورة لمدينة مليلية بسدود قضائية جديدة، وذلك بهدف مراقبة التنقل تزامنا مع أحداث محاولات اقتحام الثغر المحتل التي تعرفها باريوتشينو وماريوراي و فرخانة خلال هذه الأيام، من طرف مغاربة نشروا “فيديوهات” محرضة على الهجرة السرية بمنصات التواصل الاجتماعي.
وعلى مستوى بلدة فرخانة ببني انصار، وضع الدرك الملكي سدا قضائيا ثابتا على بعد أمتار من السياج الفتصل مع مليلية، وذلك في إطار تعزيز التواجد الأمني بالمنطقة إلى جانب كل من القوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة وشرطة حفظ النظام.
من جهة ثانية، تشهد المناطق الحدودية القريبة من جيب مليلية، حالة استنفار قصوى منذ ليلة الأربعاء 12 شتنبر الجاري، حيث ضربت مختلف الأجهزة الأمنية والسلطات العمومية، أحزمة أمنية على العديد من النقط البحرية والبرية وذلك لمنع أي محاولة جماعية للهجرة السرية.
ويأتي ذلك، بعد انتشار مقاطع “فيديو” على وسائل التواصل الاجتماعي، تعلن عن تنظيم هجمات مفاجئة على الحدود بين الناظور ومليلية من جهة، وتطوان وسبتة من جهة ثانية، وهو المعطى الذي حرك مختلف المصالح الأمنية على مستويات عالية، حيث تم فتح أبحاث أسفرت عن توقيف العشرات من الشباب بمدن مغربية عدة.
وعلى مستوى إقليم الناظور، فقد عاينت “ناظورسيتي”، تنسيقا مشددا بين منطقة الأمن الجهوي والدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة، حيث وزعت العشرات من عناصر القوة العمومية على المناطق الحدودية والبحرية القريبة من مليلية لاسيما على مستوى شاطئ بوقانا ببني انصار وميناء الإقليم.
كما شددت القوة العمومية من حراستها للسياج الحدودي الفاصل بين إقليم الناظور ومليلية على مستوى بوابة بني انصار وفرخانة وباريو تشينو، فضلا عن تثبيت سدود قضائية لتشخيص هوية مستعملي الطرق العمومية القريبة من الحدود والتأكد من وجهتهم.