طالبت سبع هيئات مدينة من الحكومة “إعلان منطقة أمتضي منطقة منكوبة، وإيلاء أهمية كبيرة لإعادة الحياة للواحة وفق منظور جديد يستحضر شروط السلامة والأمن لأهاليها ، مع العمل على توفير مستلزمات الحياة والاستقرار بهذه المنطقة السياحية ، من خلال إعادة اصلاح وتأهيل الواحة بشكل تشاركي مع الساكنة ، وحمايتها من الفيضانات مستقبلا”.
جاء ذلك في بيان مشترك وقعه سبع هيئات مدينة في بلدة “أمتضي” ضواحي كلميم، الذي جرفت فيضانات ضربتها سواق ومدارس ومنازل وغلال أهالي المنطقة، وصل موقع “لكم”، نظير منه.
ودعا البيان المشترك السلطات المختصة ومصالح وزارة الفلاحة والتنمية القروية إلى “الإسراع في تفعيل برامج التدخل لاستصلاح الأراضي والسواقي والابار والحقول في الواحة ومساعدة الفلاحين في غرس الأشجار وإعادة الحياة للواحة ومراعاة المعايير البيئية، وإنشاء أسوار قوية ومقاومة للفيضانات على جنبات الوادي لحماية الواحة من الفيضانات مستقبلا وضرورة اشراك السكان والمجتمع المدني في وضع التصور للإصلاح”.
وطالبت الهيئات المدنية، وفق بيانها المشترك، بـ”ضرورة تفعيل أدوار صندوق مكافحة الكوارث الطبيعية لضمان جبر الضرر الفردي والجماعي للمناطق المتضررة بجماعة أمتضي من السدود والعتبات المائية إلى وسائل الاغاثة رهن اشارات الجماعة ، وسيارات الإسعاف، والجرافات، والمحركات لتوليد الكهرباء ، ووسائل الغوص والسباحة ، وعناصر بشرية مؤهل على المستوى المحلي”.
وشددت الهيئات السبع الموقعة على بيانها المشترك، على ضرورة “مراعاة المعايير البيئية والايكولوجية والتسويق السياحي في كل برامج التدخل لإعادة الواحة الى الواجهة في الجهة كمنطقة رائدة في السياحة الواحاتية والايكولوجية تستقطب سنويا السياح داخل المغرب وخارجه منذ ستينيات القرن الماضي ، وتثمين الإرث الايكولوجي والتاريخي للمنطقة وتشجيع الاستثمار”.
وفي الاتجاه ذاته، استنكرت الهيئات الموقعة على البيان المشترك “غياب وكالة الأنباء الرسمية وتقصير قنوات الاعلام العمومي – باستثناء قناة ميدي1 تيفي- بما فيها القناة الثامنة تمزيغت في التغطية الإعلامية لفيضانات أمتضي ، أما قناة العيون الجهوية خصصت فقط دقيقة يتيمة من التغطية للفيضانات خلال مرافقتها للوفد الرسمي ، من خلال ربورتاج سريع لم يرصد الاضرار الحقيقة في الواحة ، مما يحرم ساكنة امتضي من حقهم في خدمة الاعلام العمومي اسوة بكل سكان الجهة”.
في مقابل ذلك، دعت الهيئات لـ”إشراك كافة المتدخلين والفاعلين والشركاء و جمعيات المجتمع المدني و الصحافة والإعلام من أجل إعمال مخطط المخاطر في هذه المناطق وتحسين نظام الإنذار المبكر والإستباقي ومراعاة العامل الجغرافي في النشرات الانذارية لأحوال الطقس (أمتضي تابع إداريا لإقليم كلميم ولكنها جغرافيا اقرب لإقليم طاطا)، وفي الآن نفسه “تنظيم لقاءات للتواصل مع الساكنة وجمعيات المجتمع المدني للتتبع وتقييم الجهود لضمان استدامة وسرعة التنفيذ للمشاريع والبرامج وفق أجندة زمنية مضبوطة لضمان النجاعة والفعالية لمختلف التدخلات”.
يشار إلى أن الجمعيات الموقعة على البيان المشترك هي كل من جمعية أمتضي للبيئة والسياحة والتراث، وجمعية إيمال أكلوي للرياضة والتنمية والتكافل، وجمعية أخضير للتنمية والتعاون، وجمعية تليليت للتنمية والتعاون، وجمعية أفوس غ فوس أكني ملولن للتنمية والتعاون، وجمعية أباء وأولياء تلاميذ م.م إبراهيم الدريوش، وجمعية المرابطين لإعادة بناء المسجد العتيق.