تعرضت مدينة مراكش، أمس الأربعاء، لعاصفة شديدة تمثلت في هبوب رياح عاتية؛ وهو ما تسبب في انهيار جدران واقتلاع أشجار وسقوط أعمدة كهربائية.
وأدت الرياح القوية إلى انهيار سور مركز الاصطياف بحي تاركة، دون أن يخلف خسائر بشرية، وتطاير كراس وواقيات الشمس التي تستعمل من طرف بعض المقاهي، وسقوط أجسام عديدة من أسطح المنازل بالمدينة العتيقة وأحياء مقاطعة سيدي يوسف بن علي.
أما بالداوديات وإسيل بمقاطعة جليز التي تعج بأشجار النخيل، فقد سقط بعضها دون أن يلحق ذلك أضرارا بالسكان أو المارين بشوارع التجمعيين السكنيين سالفي الذكر؛ لكنها خلفت خسائر مست سيارات ومحلات تجارية.
وتداول ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مرئية لما جرى، أظهرت اقتلاع الرياح لعدد من واجهات المحلات وأعمدة الكهرباء وتطاير أجسام وقطع معدنية.
وعن هذه العاصفة، قال زهير بن خلدون، مدير مرصد “أوكايمدن” للرصد الفلكي التابع لجامعة القاضي عياض، إن “مراكش دأبت على التعايش مع هذه الظاهرة، بمناسبة حلول كل موسم صيف”.
بن خلدون، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، لفت الانتباه إلى أن “الرياح كانت هذه المرة قوية، بسبب التغييرات المناخية التي يعرفها الكوكب الذي نعيش فيه”.
وبجبال الأطلس الكبير، ضربت عواصف رعدية؛ ما جعل المواطنين الذين اختاروا قضاء هذا اليوم بالمنتجع السياحي الطبيعي ستي فاظمة يهرولون إلى سياراتهم ومركبات النقل الجماعي، خوفا من وقوع ما عرفته هذه المنطقة من فيضانات كارثية هاجمت فجأة المواطنين وسكان هذه الجماعة خلال صيف حار من عام 1995.