أخبارنا المغربية – عبد المومن حاج علي
في خرجة مثيرة تزكي هوة التفرقة داخل حزب العدالة والتنمية، هاجم عبد الإله بنكيران الحكومة السابقة التي كان يقودها سعد الدين العثماني، معتبرا إياها غير حقيقية وأنه كان الأولى بقيادتها لأن الملك عينه لذلك.
وقال بنكيران خلال كلمته بالمهرجان الخطابي للحملة الانتخابية الجزئية بمدينة فاس؛ “لن أتكلم على حكومة سعد الدين العثماني، لأن شأنها لم يكن سليما، لأن الملك عينني أنا أولا”. متابعا “حكومة العدالة والتنمية الحقيقية نسبيا هي الحكومة التي ترأسها الأستاذ عبد الإله بنكيران ونحن نقولها بالفم المليان”.
وجاء كلام بنكيران بعد حديثه على أن الحزب يريد الوصول لمناصب القرار لخدمة المجتمع وليس للإغتناء، وهو ما اعتبره البعض هجوما من الأمين العام لحزب “المصباح” على من شغلوا مناصب وزارية في عهد العثماني واتهاما لهم بممارسة السياسة من أجل امتلاك المنازل والفيلات والسيارات.
وعاش حزب العدالة والتنمية انقساما كبيرا بعد إعفاء الملك محمد السادس، لبنكيران من مهمة تشكيل الحكومة في 16 مارس 2017 بعد عجزه عن ذلك، وتعيين سعد الدين العثماني للمهمة، حيث انقسم الحزب لتيارين متصارعين عرفا حينها ب “تيار بنكيران” و “تيار الاستوزار”.
وتأجج الخلاف والانقسام بين التيارين بعدما نجح العثماني في تشكيل الحكومة، حيث اعتبر كثيرون في الحزب ممن لم يستسيغوا إعفاء بنكيران، أن تيار الإستوزار لهث وراء المناصب ورضخ للضغوط التي مارستها الأحزاب السياسية التي رفضت التحالف مع بنكيران.
يذكر أن مسلسل هجوم بنكيران على الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، إنطلق مباشرة بعد الإنتخابات الأخيرة، حيث حمله مسؤولية الهزيمة المدوية للحزب.