أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
ردت الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية على الموقف الصادر عن القيادي في حركة حماس “خالد مشعل”، الذي أطلق تصريحات غير محسوبة ومخالفة لما هو كائن على أرض الواقع، فيما يخص موقف المغرب التاريخي من القضية الفلسطينية.
وفي هذا الصدد؛ أصدر “رفاق أوزين” بلاغا في الموضوع، توصل موقع “أخبارنا” بنسخة منه، جاء فيه أن “الحركة الشعبية تلقت باستغراب ودهشة كبيرين، التصريحات الأخيرة لقيادي حركة “حماس” خالد مشعل، المتنكرة بشكل صارخ لموقف المغرب، ملكا وشعبا، والمؤيد للشعب الفلسطيني ولحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق حل الدولتين”.
وجاء في البلاغ نفسه أن الموقف المغربي” مبدئي وثابت؛ إذ عبرت عنه بلادنا في أكثر من مناسبة، آخرها مؤتمر القمة العربية الإسلامية المشتركة بالعاصمة السعودية الرياض”.
“كما عبرت المملكة عن إدانتها الصارخة والرافضة للعدوان العسكري على الشعب الفلسطيني الأعزل، الذي ذهب ضحيته أطفال ونساء وشيوخ أبرياء”، يضيف بلاغ الحركة الشعبية.
وفي هذا الإطار؛ اعتبرت الحركة الشعبية “تصريحات خالد مشعل في حق بلادنا، علاوة على افتقادها لأدنى شروط اللباقة والأعراف الدبلوماسية، تحريضا مباشرا على الفتنة ومحاولة فرض إملاءات على دولة مستقلة، كانت ولا تزال وستبقي سندا للشعب الفلسطيني بدون قيد أو شرط، محترمة للقرار الفلسطيني المستقل”.
كما أردف “حزب السنبلة” قائلا: “لقد تجاهلت تصريحات خالد مشعل الدعم الحقيقي الموجه للمقدسيين ولساكنة غزة، الذي لم يبخل به الملك محمد السادس، من منطلق اضطلاعه بالأمانة التي تحملها كرئيس للجنة القدس. كما قفزت هذه التصريحات على حقيقة أن مناصرة شعب فلسطين هي موقف ملك وشعب”.
البلاغ عينه أردف: “لقد كان على خالد مشعل، الذي يعيش بعيدا عن قصف ومعاناة شعب غزة، أن يكون بجانب هذا الشعب الجبار الصامد تحت الحصار والدمار، عوض أن يزرع بذور الفتنة بين دول وشعوب كانت ولا تزال وفية لفلسطين”.
وعليه؛ نبهت الحركة الشعبية إلى “خطورة مثل هذه التصريحات اللامسؤولة، التي تعبر عن غايات أجندة خارجة عن سياق القضية الفلسطينية، التي بوأها المغرب مكانة الصدارة مع قضية الوحدة الترابية”.
وفي الختام؛ أكد “رفاق أوزين” رفضهم لـ”كل الإملاءات مهما كان مصدرها، ذلك أن مساندة الشعب الفلسطيني مسألة مبدأ آمن به ملك وشعب، وغير خاضع للمساومات والسياقات العابرة والمزايدات، ولا يقبل الانحراف عن نبل المرافعة والدفاع عن قضية عادلة، يعتبرها المغاربة ملكا وشعبا قضية وجدانية”.