يبدو أن حصيلة سيول وفيضانات الجنوب الشرقي في ارتفاع مستمر، وسط غياب لأية أرقام رسمية أو تواصل من طرف سلطات الأقاليم المتضررة.
وفي حصيلة أولية غير رسمية، نسب إلى رئيس جماعة تمنارت باقليم طاطا، أنه تم انتشال عدة جثث فيما لا زال العديد من الأشخاص في عداد المفقودين، نتيجة الفيضانات الطوفانية القوية التي عرفها الإقليم ليلة السبت والتي تسببت في انهيار العديد من المنازل وتدمير قناطر وإغلاق الطرق.
وقال عمر بهوش رئيس بلدية تمنارتفي تصريح لوكالة “الأناضول”: “محافظة طاطا وبلدية تمنارت التابعة لها، عرفت الليلة الماضية فيضانات جراء الأمطار الغزيرة التي غمرت عددا من المناطق، أسفرت في حصيلة مؤقتة عن وفاتين و12 مفقودا على الأقل”.
وأضاف بهوش: “هذه الفيضانات خلفت أضرارا بالممتلكات وسقوط نحو 10 منازل بتمنارت”.
وتابع: “السيول تسببت أيضا في قطع طرق وانقطاع خطوط التواصل الهاتفية، مما يصعب معه حصر العدد الحقيقي للمفقودين”.
ويتوقع أن تكون حصيلة ضحايا هذه السيول والفيضانات مرتفعة بدواوير اوكرضا وسموكن وامتضي، حيث انهار ت العديد من البيوت المبنية في أسرة الوديان، فيما يتم تداول أخبار عن عدد كبير من الغرقى اللذين تم انتشال جثامينهم واعداد أخرى من المفقودين، في الوقت الذي ما زالت فيه العديد من الأسر محاصرة ببعض المناطق المنكوبة جراء السيول الجارفة.
وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الإجتماعي الآثار المدرة للسيول التي أدت إلى نفوق العشرات من رؤوس الماشية، وجرف حقول أشجار النخيل وانهيار العديد من البيوت، وإغراق العديد من المدارس.
كما أظهت فيديوهات أخرى انهيار العديد من القناطر في المنطقة، وجرف الطرق المتردية أصلا في إقليم يعاي من الهشاشة والتهميش.
كما أدت السيول الجارفة إلى تضرر البنية التحتية مع اتلاف شبكات المياه الصالحة للشرب، وانقطاع الاتصال العديد من الساكنة التي لازالت محاصرة ببعض المناطق المنكوبة.
وفي المقابل، مازالت السلطات المحلية تلتزم الصمت، وانتظر والي الإقليم الناجم بهي حت صباح يوم الأحد، للقيام بزيارة ميدانية لبعض المناطق المتضررة. أما رئيسة الجهة مباركة بوعيدة، التي تقطن في مدينة الرباط، فلم يظهر لها أي وجود.