عاد الشلل ليصيب المستشفيات العمومية من جديد، على إثر الإضراب الوطني الذي أعلن عنه التنسيق النقابي بالقطاع الصحي، والذي انطلق اليوم الثلاثاء ويستمر إلى غاية يوم الخميس، على مدى ثلاثة أيام.
وتزامنا مع اليوم الأول من الإضراب، نظم مهنيو الصحة وقفات احتجاجية إقليمية، جددوا فيها استنكارهم للتماطل الحكومي في التفاعل مع مطالبهم.
وندد المحتجون بالصمت الرهيب لرئاسة الحكومة تجاه الاتفاقات الموقعة، وتجاهلها لمطالب المهنيين، وذلك بعد 4 أشهر من انتهاء الحوار القطاعي، ورفع خلاصاته لرئيس الحكومة عزيز أخنوش.
واعتبر المحتجون أن الحكومة تنهج سياسة التماطل والتسويف، وأنها بارتكانها للصمت تحاول التهرب من التزاماتها وما تم التوافق حوله على مدى أشهر من جولات الحوار، منبهين إلى أن الأوضاع بقطاع الصحة العمومية ينذر بمزيد من الاحتقان.
وأكد مهنيو الصحة أنهم مضطرون إلى تعطيل المرفق الصحي بسبب عدم وفاء الحكومة، وأنهم مستعدون لمزيد من الاحتجاج والتصعيد في حال استمرار الوضع عما هو عليه، وفي حال عدم الاستجابة لمختلف مطالبهم المادية والإدارية.
وانطلق اليوم البرنامج التصعيدي الذي أعلن عنه التنسيق النقابي الثماني بقطاع الصحة، والذي يتضمن إلى جانب إضراب هذا الأسبوع، إضرابات أخرى على مدى شهر يونيو المقبل، أيام 4و5و6 وكذا أيام 11و12و13، وأيام 25و2627 يونيو، إلى جانب مسيرة وطنية بالرباط بعد عيد الأضحى.