حذرت مجلة “أوكو تست” الألمانية من احتواء بعض منتجات الشوفان المتوفرة في الأسواق على مواد سامة، رغم قيمته الغذائية العالية. يحتوي الشوفان على الألياف والمعادن المهمة مثل المغنيسيوم والزنك، ما يجعله وجبة إفطار صحية. ومع ذلك، كشفت المجلة عن وجود نسبة عالية من سموم العفن T-2 وHT-2 في بعض عبوات الشوفان، وهي مواد تنتجها فطريات الفيوزاريوم التي تهاجم الجهازين الهضمي والمناعي.
وأشارت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية إلى أن بعض منتجات الشوفان تجاوزت الحد الأقصى اليومي المسموح به من هذه السموم. وفقًا لتقرير الهيئة، فإن شخصًا يزن 60 كيلوغرامًا يستهلك 40 غرامًا من الشوفان قد يصل إلى نصف الجرعة اليومية التي يُعتقد أنها غير ضارة، مما يشكل خطرًا على الصحة في حال الاستهلاك المنتظم.
تظهر هذه السموم في حقول الشوفان نتيجة لعوامل متعددة، منها الظروف الجوية التي تساعد على نمو العفن. كما قد تلعب الممارسات الزراعية مثل دوران المحاصيل دورًا في زيادة خطر الإصابة بالفيوزاريوم. ويؤثر ذلك بشكل مباشر على جودة المنتجات الزراعية المتوفرة في الأسواق.
إلى جانب هذه السموم، أشارت المجلة الألمانية إلى مشكلة وجود بقايا من المبيدات الحشرية مثل الغليفوسات في بعض أنواع الشوفان. ولتقليل هذه المخاطر، أوصت المجلة بالاعتماد على المنتجات العضوية، التي تخضع لمعايير أكثر صرامة فيما يتعلق باستخدام المبيدات والمواد الكيميائية.