يحذر الأطباء من مخاطر طقطقة الرقبة لتخفيف آلامها وتيبسها، إذ قد يؤدي ذلك إلى حدوث سكتة دماغية بسبب حالة تُعرف بتشريح الشريان الفقري. وعند إجبار الرقبة على الطقطقة أو تنفيذها بشكل مفاجئ، قد يتمزق أحد الشرايين في الرقبة، ما يؤدي إلى تسرب الدم إلى جدار الأوعية الدموية الممزقة وتشكيل جلطة دموية، مما يقطع تدفق الدم إلى الدماغ ويتسبب في السكتة الدماغية.
ويشير الخبراء إلى أن طقطقة الرقبة قد تكون غير ضارة إذا تمت بشكل طبيعي دون إجبار، ولكن في حال كان الشخص يعاني من حالات صحية معينة مثل ارتفاع ضغط الدم، أو تصلب الشرايين، أو حالات وراثية تؤثر على النسيج الضام، فإن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية يزيد. تُعَدُّ تمزقات الأربطة والأوتار أيضًا من بين الأسباب التي قد تؤدي إلى صدور صوت الطقطقة، إذ تحدث عندما تتحرك الأربطة أو الأوتار فوق المفاصل بشكل غير طبيعي.
وبدلاً من طقطقة الرقبة، يُنصح باللجوء إلى بعض الأساليب الأخرى لتخفيف آلام الرقبة وتيبسها. تشمل هذه الأساليب تمارين التمدد التي تساعد في تخفيف الألم وعدم الراحة، والعلاج بالبرودة والحرارة مثل وضع الثلج أو الكمادات الباردة على المنطقة المصابة لتقليل الألم والالتهاب، وكذلك استخدام وسادة التدفئة لتعزيز الدورة الدموية.
يمكن أن يكون التدليك اللطيف ومسكنات الألم التي يصفها الطبيب خيارات أخرى فعالة لتخفيف آلام الرقبة. ينصح الخبراء بمراجعة الطبيب قبل اللجوء إلى أي أسلوب علاج لتجنب المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة بتلاعب الرقبة.