علمت “ناظورسيتي”، من مصدر موثوق ومطلع، أن مشروع بناء قاعة للعروض السينمائية بالناظور، قد “تبخر” وأصبح في عداد المفقودين، بسبب عدم التزام مركز الذاكرة المشتركة الجهة المنظمة لمهرجان السينما، ببنود الاتفاقية التي وقعها مع الجماعة الترابية للمدينة.
وحسب المصدر نفسه، فإن جماعة الناظور، التزمت بجميع بنود الاتفاقية، بما فيه توفير وعاء عقاري لبناء قاعة للعروض السينمائية والتكوين في مهن السينما، خاصة ما ورد في الفصل الرابع “تتكفل جماعة الناظور بتخصيص بقعة أرضية للمشروع في ملك الجماعة مساحتها 2510 موضوع الرسم العقاري عدد 11/77540 الكائن بحي المطار بالناظور”، إلا أن الطرف الثاني “مركز الذاكرة المشتركة”، ظل صامتا منذ توقيع الاتفاقية قبل أزيد من سنة.
من جهة ثانية، أكد مصدر موثوق، أن جماعة الناظور، تتجه إلى تحويل المشروع إلى مركز للاستقبال خاص بالمجتمع المدني، بعدما تمكنت بفضل جهودها الفردية في رصد الدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل.
وبهذا يكون منظمو مهرجان “السينما” بالناظور، قد أكدوا مرة أخرى، عدم قدرتهم على تنفيذ وعودهم، الأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات حول جدية هذه التظاهرة في ظل الاخلال بالتزام تنفيذ وعد تم قطعه منذ أزيد من 13 سنة يتعلق ببناء دار للسينما في المدينة.
إلى ذلك، أصبح المهرجان السالف ذكره، حسب عدد من المتتبعين، مجرد تظاهرة لهدر المال العام، نظير الدعم السخي الذي يتلقاه من طرف مؤسسات عامة وخاصة، في وقت يفترض أن يتم تحويل هذه الأموال لبناء مشروع سينمائي لتكوين أبناء الإقليم في مهن السينما عوض الاكتفاء بتنظيم نشاط أصبح لا يلقى أي اهتمام لدى الساكنة ويبصم كل سنة على فشل أفظع من الذي سبق.