يعيش سكان أغلى حي في مدينة الناظور حالة مزرية مع كل تساقطات مطرية، وذلك بسبب انعدام قنوات تصريف المياه وتعرضها لأعطاب كثيرة بسبب امتلائها بالأتربة والوحل، ما يتسبب في ارتفاع منسوب المياه التي تؤدي بعد تراكمها إلى إغلاق المسالك الطرقية والشوارع.
حي الناظور الجديد أو “المطار”، والذي يصل فيه ثمن المتر المربع الوحيد لكل قطعة أرضية، إلى 3 مليون سنتيم، أصبح يطرح حوله الكثير من التساؤلات حول هذا الغلاء الفاحش، في حين أنه غير صالح للسكن في فصل الشتاء، وذلك نتيجة الفيضانات التي تغمره إضافة إلى انتشار البعوض والأوبئة التي تجعل ساكنته غير قادرة على فتح نوافذ منازلها، ناهيك عن تراكم الأزبال به.
وتعيش مدينة الناظور بشكل عام مشاكل كثيرة عقب التساقطات المطرية جراء بنيتها التحتية المهترئة، وعدم قدرة المجالس المنتخبة على إصلاحها نتيجة الاختلالات التي عرفتها منذ سنوات بالرغم من اطلاق الكثر من أوراش الإصلاح والتوسعة، إلا أن ضعف شبكة تصريف المياه وانعدامها في بعض الأحياء يجعل هذه الأخيرة في خطر دائم نتيجة تعرضها السهل للفيضانات.
وأضحى انزال برنامج شامل لإعادة هيكلة المدينة وتوسعة شبكة التطهير السائل من الأولويات التي يجب على المسؤولين محليا الوقوف عليه، لاسيما وأن المنطقة تتوفر على أوراش كبرى ومرشحة لاستقبال وافدين جدد من جنسيات مختلفة بعد الشروع في ميناء غرب المتوسط وإنجاح وكالة مارتشيكا لمخططها الاستثماري المتمثل في إحداث منشآت سياحية باستثمارات ضخمة بلغت ملايين الدراهم.