وتضيف، أن عون السلطة دخل إلى منزلها رغما عنها، قصد تفتيش المنزل، والبحث في أغراضها عندما كانت تكسر قالبا من السكر.
ولهذا السبب تقول السيدة، بلغة لا تخلوا من السخرية، أنها تطلب الترخيص لتكسير السكر في بيتها كلما احتاجت إلى ذلك، حتى تتمكن من استعمال حقوقها الكاملة داخل بيتها.
وتكشف هذه الحادثة بكل تفاصيلها، بدءا من تصرف عون السلطة، وانتهاء بطلب السيدة الساخر، حجم الخلل في هذا الوطن، فمن جهة بعض أعوان ورجال السلطة يتصرفون خارج القانون، ويمنحون أنفسهم حق تفتيش المنازل ليلا بدون إذن من النيابة العامة في ضرب كلي لأبسط حقوق المواطنين.
ومن جهة الثانية، يكشف طلب السيدة والحيثيات التي وردت فيه، استهتارها، بحق الجار، وعدم اكتراثها لراحتهم، فمن هذا العاقل الذي يملك ذرة عقل، وذرة احترام للجيران، أن يشرع في تكسير قالب سكر في منتصف الليل والناس نيام، مع كل ما يثيره ذلك من ضوضاء!.