يزور المغربَ، هذا الأسبوع، عدد من الباحثين والخبراء وممثلي منظمات المجتمع المدني من كل القارات تقريبا، في إطار زيارة ينظمها برنامج التبادل العالمي حول الدين في المجتمع (GERIS) الذي أطلقه ويموله الاتحاد الأوروبي.
ويعتبر هذا البرنامج “مبادرة فريدة تساهم في الإدماج الاجتماعي والتكيف المجتمعي، من خلال إقامة شبكة عالمية من الفاعلين لتقاسم تجارب التعايش بين الأشخاص من تيارات دينية مختلفة أو دون انتماء ديني”.
وبهذه المناسبة، ألقت يومبارت كوساك، سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، كلمة رحبت فيها بالمشاركين، وقالت إن “ما يسعدني قبل كل شيء هو أن أرى مدى التنوع الذي يطبع هذا الفريق، مما يعكس جوهر هذه المبادرة”، مضيفة أن “المغرب هو الوجهة المناسبة لرصد الانفتاح والتعايش السلمي، ذلك أن المملكة أبانت منذ زمن طويل على هذه الإرادة من أجل الحوار بين الثقافات والأديان”.
يُذكر أن موضوع هذه الزيارة، التي تتم في إطار برنامج التبادل العالمي حول الدين في المجتمع، يتمثل في “تشجيع التعددية واحترام التنوع من خلال التربية”.
وخلال الزيارة المذكورة، سيلتقي المشاركون مع مختلف الفاعلين في الرباط وفاس والدار البيضاء، من بينهم الرابطة المحمدية للعلماء، والجامعة الأورومتوسطية بفاس، وجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، والجامعة الدولية للرباط، ومؤسسة مشرق-مغرب، وجمعية ميمونة.
يشار إلى أنه تم انتقاء المشاركين في برنامج التبادل العالمي حول الدين في المجتمع (GERIS) ضمن 600 مرشح من 55 بلدا، حيث تم الاحتفاظ بما مجموعه 175 مرشحا على أساس عملهم وانخراطهم في رفع التحديات المجتمعية وتحديات التعايش.