كشف يونس سكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، أن برنامج “أوراش”، الذي أحدثته الحكومة لتوفير 250 ألف منصب شغل، حقق، إلى حد الآن، حوالي 50 في المئة من أهدافه المسطرة بالنسبة للأوراش المؤقتة برسم السنة الجارية.
ووفق المعطيات التي قدمها السكوري في جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، الثلاثاء، فإن حوالي 48 ألف شخص من أصل 100 ألف مواطن، الذين تم انتقاؤهم للاستفادة من برنامج أوراش، بالنسبة للأوراش المؤقتة، تم إدماجهم في البرنامج، إلى غاية يونيو الماضي، وتوصلوا برواتبهم، 40 في المئة منهم إناث.
وتم توقيع اتفاقيات مع 75 من مجالس العمالات والأقاليم، تمت المصادقة عليها من طرف المجالس المذكورة، كما تم إحداث ميزانية إضافية للجمعيات الموفرة لفرص الشغل من أجل تمكينها من دفع أجور المستفيدين من برنامج أوراش، بقيمة 75 مليون درهم، ومنَح إضافية بقيمة 61 مليون درهم.
وأفاد وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات إن عدد الجمعيات التي تم انتقاؤها في برنامج أوراش بلغ 4074 جمعية، استفاد 2065 منها من التكوين، وتم توقيع 3660 اتفاقية بين مجالس العمالات والأقاليم، من جهة، وبين الجمعيات، من جهة أخرى، لإنجاز مشاريع برنامج أوراش.
ودفعت الحكومة دفعة أولى بقيمة 700 مليون درهم إلى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، من أجل ضمان التصريح بالأشخاص المستفيدين من برنامج أوراش لدى الصندوق.
ويروم برنامج أوراش، الذي تم إطلاقه قبل ثلاثة أشهر، خلق 250 ألف فرصة شغل مباشر في أوراش مؤقتة خلال سنتي 2022 و2023.
وفي الشق المتعلق بالإدماج المستدام في سوق الشغل، أفاد يونس السكوري بأن الحكومة وقعت اتفاقيات مع الشركات والتعاونيات التي ستوفر فرص الشغل للمستفيدين لمدة سنتين، بموجبها تقدم الحكومة مبلغ 1500 درهم كدعم للمشغلين عن كل شخص لأداء الأجور.
وأكد المسؤول الحكومي ذاته أن الحكومة أعطت الأولوية للقطاعات التي تضررت بشكل أكبر من فقدان الوظائف، لافتا إلى أنه تم انتقاء 474 مقاولة، وتحديد 3500 فرصة عمل كدفعة أولى.
ووجهت فرق المعارضة انتقادات إلى برنامج أوراش، لا سيَما في الشق المتعلق بعدم ديمومة مناصب الشغل التي سيوفرها، والشق المتعلق بالحكامة، حيث اعتبر بعض المستشارين أن بعض الجمعيات يتم انتقاؤها من أجل “أهداف انتخابية”.
في المقابل، قال الوزير السكوري إن البرنامج مُطوق بـ”حكامة لا مثيل لها”، مضيفا: “البلاد ما بقاش فيها ميتخبا، مبقاش داك الزمان اللي يمكن شي واحد يجيب الناس ديالو ويعطيوهم، ميمكنش يوقع هادشي على مرأى ومسمع من المسؤولين والإعلام، هادشي ما بقاش، وهادشي ديال استغلال الجمعيات في الانتخابات زُوّلوه من بالكم”.