تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بكثير من الغضب والاستنكار، مع مقطع فيديو رائج، ظهر من خلاله حارس أمن خاص إسباني، وهو يعتدي على مهاجر مغربي بشكل صادم داخل مقر قنصلية بلاده بمدينة مورسيا الإسبانية.
وعبر ذات النشطاء عن استنكارهم الشديد لهذا الحادث الذي حرك غضبا واسعا بين المهاجرين المغاربة في إسبانيا، الذين طالبوا خارجية بلادهم بضرورة فتح تحقيق عاجل على خلفية هذا الحادث الصادم، مشيرين إلى أنه مهما كانت الأسباب، لا يمكن لرجل الأمن الخاص ولا لغيره أن يعتدي بالضرب على المهاجر سالف الذكر، قبل أن يؤكدوا أن مثل هذه الحالات تفرض إن كان المعني بالأمر مخطئا، استدعاء الشرطة عوض الاحتكام إلى “شرع اليد”.
في ذات السياق، أكدت صحيفة “لا أوبينيون دي مورسيا” الإلكترونية، أن مهاجرا مغربيا تعرض للضرب على يد حارس أمن خاص داخل مقر قنصلية المغرب بمدينة مورسيا الإسبانية، مشيرة إلى الحادث وقع يوم الثلاثاء الماضي، عندما ذهب المعني بالأمر بمعية زوجته لاستلام جواز سفره.
وأشار ذات المصدر إلى أنه في الوقت الذي حصلت زوجة “الضحية” على جواز سفرها، طُلب من الرجل الانتظار لمدة تجاوزت الساعتين ونصف الساعة، ما تسبب في حالة من التوتر بينه وبين موظفي القنصلية، ما فرض تدخل حارس الأمن الإسباني، الذي حاول طرده خارج مقر القنصلية، وهو ما رفضه المهاجر المغربي، قبل أن يقوم الأول بجلده بعصاه على مرأى ومسمع عدد من الحاضرين الذين قاموا بفض هذا الاشتباك، مستنكرين بشدة ما حصل.
في سياق متصل، أشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن “صباح يعقوبي”، رئيسة جمعية العمال والمهاجرين المغاربة في مورسيا، تفاعلت بكثر من الغضب مع هذا الحادث، حيث قالت في هذا الصدد: “الوضع تجاوز كل الحدود المقبولة”، واصفةً إياه بأنه “غير مقبول” ويتطلب فتح تحقيق عاجل”.
وتساءلت الفاعلة الجمعوية المغربية قائلة: “كيف يمكن لمؤسسة تمثل بلدها أن تلجأ إلى إساءة معاملة مواطنيها بهذه الطريقة الحاطة لكرامتهم؟”، مشيرة إلى أن قضية أخرى تتعلق بشخص قضى ثلاث سنوات أمام القنصلية بسيارته، مطالبًا بالعدالة بسبب معاناة تعرض لها في المغرب، قبل أن تؤكد أن القنصلية لم تقدم له الدعم المطلوب لحل مشكلته.