أخبارنا المغربية – عبدالاله بوسحابة
فجر نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر حقائق صادمة، أكدوا من خلالها أن الجارة الشرقية تعيش منذ أيام على وقع وضع مأزوم بسبب الانتشار المتصاعد لمرض الملاريا والدفتيريا، خاصة في الجنوب، الذي سجل به إصابة العشرات من المواطنين ومثلها من الوفيات.
وارتباطا بالموضوع، نشر “وليد كبير”، الكاتب والصحفي الجزائري المعارض -نشر- عبر حسابه الفيسبوكي، صورا جرى توثيقها بالمناطق الجنوبية، أشار من خلالها إلى “تفشى أمراض الملاريا والدفتيريا بكل من تيمياوين وتين زواتين وتوندرت وبرج باجي مختار وعين قزام”.
في ذات السياق، أوضح “كبير” إلى أن انتشار هذه الأمراض، عجل بتسجيل عشرات الوفيات ومئات الإصابات، وسط تعتيم إعلامي كبير وغياب تام للسلطات التي لا تهمها صحة المواطنين بالجنوب الغني بالنفط والغاز، موضحا أن المؤسسات الصحية المحلية وعلى قلتها وافتقادها للإمكانيات اللازمة، تعاني حاليا من الضغط جراء توافد عدد كبير من المصابين.
وعلى ضوء ما سلف ذكره، تساءل المعارض الجزائري عن سبب التهميش الذي يطال المصابين، حيث قال في هذا الصدد: “ألا يستحق ما يحدث في جنوب البلاد اجتماعا طارئا للسلطات العليا على غرار اجتماع أمس؟ أين هي أبواق نظام العسكر التي لا تهتم بتاتا لأحوال الجزائريين؟ ولا راكم مشغولين بالمغرب؟”.
السلطات الجزائرية وبعد حاولت التكتم على الموضوع، اضطرت بسبب تصاعد نداءات واحتجاجات المتضررين، إلى الخروج عن صمتها، حيث أصدرت مساء أمس الجمعة بيانا للرأي العام، أوضحت من خلاله أن جميع الحالات يتم التكفل بها وفق البروتوكولات العلاجية المعمول بها، وأنه يتم ضمان متابعة يومية للوضعية الوبائية على المستويين المركزي والمحلي.
وأشارت وزارة الصحة إلى أن الجزائر حصلت على شهادة منظمة الصحة العالمية للقضاء على الملاريا، وأن الحالات المسجلة حاليا هي حالات وافدة من بلدان موبوءة، قبل أن تؤكد أنه تم إيفاد لجنة طبية متكونة من 14 فردا، وطائرة محملة بكميات كبيرة من الأدوية والأمصال المضادة للدفتيريا ووسائل الحماية اللازمة إلى كل من تمنراست وإن قزام و برج باجي مختار.